“لمّ الشمل وتوحيد الصفوف”.. نداء للمصريين بالخارج قبيل مؤتمر أغسطس
بقلم :أنس الوجود رضوان

رغم ما نلمسه جميعاً من وطنية صادقة وتفانٍ مشهود من الجاليات المصرية حول العالم، إلا أن منصات التواصل الإجتماعي وفي مقدمتها “الفيسبوك” تشهد بين الحين والآخر خلافات مؤسفة بين بعض الشخصيات العامة في المهجر، خلافات لا تخدم سوى أعداء الوطن، وتهدر طاقات المصريين في معارك جانبية لا جدوى منها.
ورغم أن تلك الخلافات قد تبدو في ظاهرها شخصية أو ناتجة عن اختلاف في وجهات النظر، فإنها للأسف تُستغل أحياناً لتشويه صورة الجالية المصرية، والتشكيك في تماسكها وولائها، في حين أن الواقع يؤكد غير ذلك فالمصريون في الخارج يتمتعون بدرجة عالية من الإنتماء والمسؤولية تجاه وطنهم الأم، ليسوا مجرد مغتربين، بل جنود في مواقع مختلفة، وحائط صد قوي يواجه الشائعات، وينقل صورة الوطن الحقيقية إلى العالم، ويمدّ يد الدعم وقت الشدائد.
المصريون في الخارج ليسوا فقط مصدراً رئيسياً من مصادر الدخل القومي من خلال تحويلاتهم المالية، بل هم أيضاً أحد أهم روافد القوة الناعمة لمصر
إن مصر اليوم في أمسّ الحاجة لكل جهد وكل صوت من أبنائها، داخل الوطن أو خارجه. وهو ما يفرض على الجميع تغليب صوت الحكمة والعقل، وتجاوز الخلافات، وإعلاء المصلحة الوطنية فوق أي إعتبارات شخصية
وأقترح أن يتضمن مؤتمر المصريين في الخارج، المزمع عقده يومي ٤ و٥ أغسطس المقبل، محوراً خاصاً بعنوان:
“لمّ الشمل وتوحيد الصفوف بين رموز الجاليات المصرية”،
وذلك تحت إشراف السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية لشؤون المصريين بالخارج
هذا المحور يمكن أن يشكل إنطلاقة حقيقية لحوار وطني بنّاء بين مختلف الرموز والتيارات، يهدف إلى رأب الصدع، وتأسيس مبادرة مستدامة للتواصل الإيجابي بين أبناء الجالية، بحيث تنصب كل الجهود على خدمة مصر، لا التنازع على تفاصيل لا طائل منها، كما أناشد رموز الجاليات أن يكونوا نموذجاً في الترفع عن الخلافات، وإدراك أن ما يُقال أو يُكتب على منصات التواصل يُتابعه الكثيرون، وقد يُستغل لتشويه الصورة الذهنية عن مصر وأبنائها
لنجعل من مؤتمر أغسطس القادم منصة للوحدة ، وبداية جديدة لإصطفاف وطني حقيقي في الخارج، يُجسد روح الإنتماء
تحية لكل مصري في الخارج يفتخر بوطنه ويدافع عنه، فأنتم حائط صد حقيقي، ووجه مشرف لمصر في العالم.