فنون وابداع

أُحِبُّكَ، وَكُلُّ زَادِي قَلْبٌ وَقَصِيدَتَانِ

حياة يحيى

0:00

أُحِبُّكَ، وَكُلُّ زَادِي قَلْبٌ وَقَصِيدَتَانِ

أُحِبُّكَ… وَفَقَطْ،
وَأَتَجَرَّدُ فِي طَرِيقِي إِلَيْكَ
مِنْ كُلِّ مَا يُثْقِلُ كَاهِلَ قَلْبِي…

أُزِيلُ مَكْيَاجِي،
أَرْمِي بِجَمِيعِ مَسَاحِيقِي،
وَفُرَشِ زِينَتِي،
وَمِكْحَلَتِي…

أَتَجَرَّدُ مِنْ جَسَدِي،
مِنْ ذَاكِرَتِي الْمَمْلُوءَةِ بِالدِّمَاءِ،
مِنْ ضَجِيجِ الْعَالَمِ حَوْلِي،
مِنْ خَوْفِي،
وَمِنْ قِنَاعِي الْبَارِدِ
الَّذِي أُوَاجِهُ بِهِ قَسْوَةَ هٰذَا الْعَالَمِ…

آتِيكَ مُتَجَرِّدَةً مِنْ كُلِّ الْأَشْيَاءِ،
لَا أَرْتَدِي سِوَى رُوحِي،
وَأَحْمِلُ إِلَيْكَ بَعْضَ قَصَائِدِي،
وَحَرْفًا مِنِ اسْمِي…

أَسِيرُ إِلَيْكَ…

تَطْبَعُ الرِّمَالُ آثَارَ قَلْبِي،
يَرْقُصُ فِي الطَّرِيقِ ظِلِّي
عَلَى “تْشِيلُو هَاوْزَر”…
يُعَانِقُنِي الشَّجَرُ…

فَهَلْ يَكْفِيكَ
حُبُّ امْرَأَةٍ لَا تَحْمِلُ شَيْئًا
مِنْ زَادِ الدُّنْيَا
سِوَى قَلْبِهَا،
وَوَتَرٍ،
وَقَصِيدَتَيْنِ:
قَصِيدَةٌ لِلْحُرِّيَّةِ،
وَقَصِيدَةٌ مِنْ نِيرَانٍ…

وَرُوحٍ خَرَجَتْ لِتَوِّهَا
جَرِيحَةَ حَرْبٍ،
كُلُّ سِلَاحِهَا قَلَمٌ…

امْرَأَةٌ
لَا يُمْكِنُهَا أَنْ تُقَدِّمَ لَكَ
إِلَّا الْمُوسِيقَى وَالْأَلْوَانَ…
لَا تَعْرِفُ السَّيْرَ عَلَى الْأَرْضِ…
وَلَا تُبْهِرُهَا كَلِمَاتُ الْحُبِّ الْعَادِيَّةُ…

مِزَاجِيَّةٌ جِدًّا،
تَتَقَلَّبُ مَا بَيْنَ الثَّلْجِ وَالنَّارِ،
تَعْشَقُ حُرِّيَّتَهَا
أَكْثَرَ مِمَّا تَعْشَقُ الْحَيَاةَ…

تَسِيرُ عَلَى سَطْحِ الْمَاءِ،
وَتُغْرِقُهَا نَظْرَةُ عِشْقٍ
مِنْ قَلْبٍ مَمْلُوءٍ بِهَا…

امْرَأَةٌ تُحِبُّكَ… وَفَقَطْ.
فَهَلْ يَكْفِيكَ هٰذَا؟

زر الذهاب إلى الأعلى