أحمد فرغلي رضوان يكتب : ياسمين عبدالعزيز ..أميرة القلوب
رغم صداقتي بها التي تمتد لنحو عشرين عاما لكن هي المرة الأولى التي أكتب عنها، بدون شك تعتبر ياسمين عبدالعزيز صاحبة دورا هاما ومميزا في مسيرة البطولة النسائية في السينما المصرية خلال الألفية الجديدة، كانت البطولة مع جيلها شهدت تراجعا كبيرا عقب الجيل الذي سبقهن وكن بطلات يتصدرن الأفيش، وعقب ظهور جيل هنيدي بدأت مرحلة البطلة “السنيدة” حتى تحمس المنتجين لياسمين عبدالعزيز بعدما أيقنوا أنهم أمام نموذج لنجمة شباك جديدة يعتمد عليها.
أتذكر قبل بداية تصوير بطولتها الأولى كنت أزورها في استوديو تصوير فيلم “عصابة الدكتور عمر” في تلك الفترة بدء المنتجين يتحدثون معها عن تقديمها بطولة مطلقة قالت لي هذه الخطوة هامة جدًا ولا أتعجل تقديم بطولة لي من غير تفكير وفي نفس الوقت كانت سعيدة بثقة المنتجين فيها وهنا يجب الإشارة إلى نجاح ياسمين في تقديم بطولات مشتركة ناجحة مع عدد من النجوم هو ما لفت نظر المنتجين لها.
وكانت أمنية ياسمين وقتها التي قالتها لي “أتمنى عودة لقب نجمة الشباك معي” وقد كان وقدمت ياسمين عبدالعزبز البطولة الأولى المطلقة فيلم “الدادة دودي” للمخرج علي ادريس وتأليف نادر صلاح الدين عام 2008 وسط ترقب من الجميع ماذا ستفعل الشابة الصغيرة في منافسة شباك التذاكر أمام الكبار؟
وبالفعل نجحت البطلة الصغيرة وحققت ايرادات كبيرة بلغت نحو 15 مليون جنيه داخل مصر وفي الإمارات نحو مليون و400 ألف درهم أكبر سوق خارجي وقتها قبل افتتاح البوكس أوفيس في السعودية.
وأصبحت ياسمين عبدالعزيز النجمة الوحيدة ضمن كبار شباك التذاكر وقتها، واستمرت في تقديم البطولات السينمائية وقدمت عدد من الأفلام الناجحة مثل الثلاثة يشتغلونها، أبوشنب، الآنسة مامي.
ولكنها غائبة عن السينما منذ عام 2018 لانشغالها بالمسلسلات التليفزيونية التي جذبتها ونجحت معها ايضا وهذه نقطة خلاف بيني وبينها ، أرى أنها نجمة سينما مهمة ولا يجب أن تغيب عام أو عامين وفي رأيي يجب أن يكون نجم السينما ضيفا على المسلسلات كل أربع أو خمس سنوات ولكنها تقولي لي المسلسلات مهمة جماهيريا والناس كل عام تسألها ماذا ستقدم في رمضان، هي معادلة صعبة وأخيرا ستقدم عملين خلال عام 2025 مسلسل وفيلم بعد أن تفرغت للعمل وعادت بكل نشاطها.
ربما أيضا ما تعرضت له ياسمين خلال السنوات الماضية من مشكلات خاصة وأزمات صحية أثر عليها معنويا كثيرا وبالتالي على الاستقرار في تقديم كثير من الأعمال، هزائم الحياة تكون قاسية ولكنها أيقنت أن العمل هو أهم شيء في هذا التوقيت ويجب أن تركز بشكل أكبر في تقديم مزيد من الأعمال.
ربما أزمة المرض في عام 2021 كانت أصعب اختبار في حياة ياسمين قالت لي “شعرت أنني لن أعود للحياة مرة أخرى ” كان المرض شديدا عليها، ظلت في غرفتها بالمستشفى في سويسرا وحيدة لا تملك سوى الدعاء ومناجاة الله في أوقات كثيرة ، حتى تخطت أصعب أزمة صحية في حياتها ولكن القدر كان لها مرة أخرى على المستوى الشخصي، ولكنها تجاوزت تلك الأزمة أيضا وتعترف انها أخطأت في تقدير عدد من المواقف.
أزمات كثيرة مرت بها في حياتها منذ كانت صغيرة ولكنها تعود أقوى في كل مرة بفضل دعم جمهورها الكبير، الصغار قبل الكبار عندما تطل ياسمين ولو دقائق معدودة من خلال إعلان فقط تجده يتردد على ألسنة الجميع حب وشعبية كبيرة تجعلها تستحق لقب أميرة قلوب الجماهير.
عيد ميلاد سعيد يا ياسمين وفي انتظار أعمال فنية كثيرة الفترة القادمة وعودة قوية للسينما بدون غياب مرة أخرى.