د. أماني فاروق تكتب: المبدعون الشباب ركيزة الجمهورية الجديدة
د. أماني فاروق تكتب:
المبدعون الشباب ركيزة الجمهورية الجديدة
لطالما كان دعم الشباب في مجالات الإبداع والابتكار والتطوير محوراً رئيسياً في توجهات القيادة السياسية في مصر ، حيث يشدد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في جميع المناسبات الكبرى على ضرورة تسليط الضوء على الشباب المبدعين وتأهيلهم لاستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وهذا يدفعنى لأن أتوقف أمام هذه المسأله لنرى كيف يمكن أن يساهم الشباب في بناء جمهورية جديدة قائمة على الأسس التكنولوجية وأدوات العصر.
واللافت للنظر أن القيادة السياسية في مصر تدرك أن الشباب هم العمود الفقري لأي عملية تطوير حقيقية، بل هم القوة الدافعة التي يمكنها تحويل الأفكار إلى مشاريع ملموسة تسهم في النهوض بالوطن. لذا، نجد أن توجيهات الرئيس السيسي الدائمة نحو دعم الشباب تنبع من إيمان عميق بقدرتهم على الابتكار والإبداع.
الجمهورية الجديدة التي نتطلع إليها تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الحديثة وأدوات العصر. ولهذا، فإن رعاية الشباب المبدعين وتأهيلهم لاستخدام هذه الأدوات هي خطوة أساسية لتحقيق هذا الهدف.
لذا يتعين على المؤسسات التعليمية والتدريبية أن تركز على تنمية مهارات الشباب في مجالات التكنولوجيا والابتكار ، كما يجب أن توفر الحكومة فرصاً حقيقية لهؤلاء الشباب لتطبيق ما يتعلمونه في مشاريع حقيقية تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
إن الاستثمار في الشباب المبدعين ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة حتمية في ظل التحولات العالمية السريعة ، فالشباب هم من يقودون قاطرة التطوير والابتكار، وهم القادرون على استيعاب التكنولوجيات الجديدة وتطويعها لخدمة المجتمع.
والحق يقال أن رؤية الرئيس السيسي تتماشى مع الحاجة الملحة إلى إعداد جيل جديد من المبتكرين القادرين على مواكبة التطورات العالمية وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه البلاد.
من جهة أخرى، فإن الدعم الحكومي للشباب لا يتوقف عند توفير التدريب والتأهيل، بل يمتد ليشمل دعم المشاريع الناشئة وتوفير بيئة حاضنة للإبداع ، وهذا الدعم فى رأيي يعكس التزام الحكومة بتعزيز دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة، ويمثل رسالة واضحة بأن مصر تضع شبابها في مقدمة أولوياتها.
وبصفتي مهتمة بالإبداع في كافة المجالات، وخاصة في مجال الإعلام، فإننى أرى أن مدينة الإنتاج الإعلامي تمثل نموذجاً يحتذى به في دعم المواهب الشابة ، هذه المدينة كانت وستظل عنواناً لريادة مصر في مجالات الإبداع.
في الختام، أؤكد على أن دعم الشباب المبدعين هو استثمار في مستقبل الوطن ، خاصة أن الجمهورية الجديدة التي نعيشها الآن تعتمد بشكل كبير على قدرتنا على تأهيل جيل جديد من المبدعين والمبتكرين ، وبهذا الدعم، نضمن لمصر مكانة متميزة في سباق التطور والابتكار على الساحة العالمية.
—
مدير مركز التدريب والتطوير بمدينة الإنتاج الإعلامي