مقالات الرأى

محمد صبحي الغنيمي يكتب : عندما ننتج غذاءنا

0:00

الزمن المعاصر الذي نعيشه رغم مشقته فإنه يحمل الخير لأبنائنا ومستقبلنا بعدما اتجه المصريون للعمل الصناعي والإنتاج الزراعي والدولة من جانبها لا تألو جهداً في توفير كل الاحتياجات ومتطلبات الحياة الكريمة للمواطنين والعمل علي قدم وساق في كل المجالات الصناعية والزراعية والصحية والتعليمية في كل ربوع المحروسة.

لا نريد للحروب والأزمات ان تستمر لكن يجب في الوقت ذاته الا نعود إلي سيرتنا السابقة وان نعتمد علي إنتاجنا وحماية فلاحينا بدعمهم وإعطائهم أسعار مجزية وتدريبهم علي العمل والإنتاج والعيش الكريم من خلال البحث العلمي ووزارة الزراعة وتشجيع الإنتاج المحلي واستغلال الطاقة البشرية للعمالة المصرية وهو ما يحدث الآن.

الحقيقة إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشجيع المزارعين والتوسع في استصلاح الأراضي للوصول للإكتفاء الذاتي خاصة في القمح ومواد الأعلاف الذرة وفول الصويا مثلما يحدث في مشروع مستقبل مصر بتوشكي والدلتا الجديدة التي تكلفت ٣٠٠مليار جنيه لتلبية احتياجات ١٢٠مليون مصري وبناء الصوامع وتوسيع سعتها التخزينية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الدواجن والأسماك و٧ محاصيل زراعية ستقلل فاتورة الاستيراد والاعتماد علي الدولار وتخفيض الأسعار.

كما يحظي القطاع الصناعي بإهتمام خاص بعد توجيهات الرئيس السيسي بالتوسع في إنشاء المجمعات الصناعية علي مستوي الجمهورية بهدف تكامل منظومة المجمعات الصناعية مع استراتيجية تعميق المكون المحلي والاعتماد عليه والاكتفاء الذاتي منه وربطها بشبكة الطرق والمحاور.

ان الدولة قادرة علي وضع استراتيجية للصناعة بشتي أنواعها وعلي رأسها توطين صناعة السيارات والنسيج والأجهزة المنزلية وانتاج الأدوية والمشروعات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص عمل وزيادة الناتج المحلي وجلب مزيد من العملة الصعبة لزيادة الصادرات وتحقيق التنمية المستدامة باعتبار ان الصناعة العمود الفقري للتقدم الاقتصادي.

ان الفرصة التي اوجدتها الحرب الروسية الأوكرانية والأزمات العالمية فرضت علينا التغيير للأفضل وعلمتنا ان دعم الزارع والصانع والناتج عبر مشروع ” حياة كريمة ” ستمتد لكي ننتج غذاءنا كله واحتياجاتنا المختلفة ونقلل من فاتورة الإاستيراد والا نعود إلي سيرتنا الأولي حتي تحيا مصر.

” اضحك كلما استطعت فهذا دواء غير مكلف “

زر الذهاب إلى الأعلى