مقالات الرأى
مشيرة موسي تكتب ” طعم السعادة “
سألت الطفل الصغير … انت مبسوط يا حبيبي … هز رأسه بسعادة ( ١٠٠ هزة /ثانية ) وهو يضحك ضحكة ضاحكة تسعد القلب … وقال” ايواااااا ” … وسألته مرة اخري ” مبسوط قد ايه ” … قال ” كتييير خالص خالص ” … قال هذا … وهو يحتضن … بكل حنان العالم … الجرو الصغير الذي اختاره من بين ٧ كلاب صغيرة لا يزيد عمرها عن ٤٥ يوما … ايه كم السعادة دي … ايه الوش المنور ده … كيف يمكن قياس درجة هذه السعادة … وبأي المقاييس الدنيوية يمكن مقارنة وتحديد مستويات السعادة ودرجاتها … عن نفسي … وبعد سماع هذه الضحكة الحنونة البريئة … قفز مستوي السعادة في الدم عندي الي أقصي مستوياته … ايه الضحكة الحلوة دي … ايه الحلاوة دي … اكيد تعريف معني السعادة مطاط جدااااااااا … واكيد هيفرق من شخص لآخر … قلت اعمل لي اختبار مفاجئ زي بتاع ايام المدرسة … وسألت نفسي الراضية المتفائلة … ماذا تعني كلمة ” السعادة ” لي … اخذت نفس عميق … وقعدت افكر شوية … قلت اقوم اعمل ماج نسكافيه علشان اكتب واجود … ولقيتني بسأل نفسي بخبث شديد … عايزة السعادة زمان … ولا سعادة دلوقتي … ياااااه … ايوه طبعا مفهوم السعادة ممكن يتغير مع السن والظروف … قلت لنفسي : طيب قولي واحكي عن سعادة زمان وسعادة دلوقتي … الله علي زمان وسعادة زمان … غالبا سعادة زمان واحنا اطفال … دي احنا كنا المقصودين بيها … يعني سعادتنا كانت رد فعل لفعل من الكبار … حضن حنون من الكبار … لعبة بتيجي …شوكلاتة مخصوص … فسحة وخروجة … سفرية … لبس جديد … حتي اللعب مع الأقارب والأصدقاء كان مصدر للسعادة … طيب وسعادة دلوقتي … لا مختلفة تماما … سعادتي الأساسية مرتبطة بالعطاء … سعادتي بشوفها في عيون أولادي واحفادي لما نتجمع … اني اسمع صوتهم مبسوط في التليفون … نجاحهم كمان بيسعدني وبيبهرني … قعدة حلوة مع الاقارب او اصحاب العمر من المدرسة بتسعدني … سفرية داخلية أو خارجية مع ناس حلوة بتفهم بتسعدني … سماع مزيكا او اغنية من بتوع زمان في الوقت الصح بتسعدني … وسعادتي كمان ممكن تيجي لما اسمع ضحكة طفل صغير … هنا الضحكة بتكون معدية … يعني بتدخل في المخ والقلب وتتسبب في حالة من البهجة اللا ارادية … اللي بتيجي في وقتها … ربنا يسعدكم ويسعد أيامكم …