همت صلاح الدين تكتب: الزواج بين العلم والاسطورة
50 عاما على وفاة د طة حسين اتفائل بالاحتفال بة كصحوة للوعى واستفاقة من غفلة طويلة لانة آمن بالدراسة الموضوعية وغير المنحازة لتراث الأجداد في مرحلة كان السواد الأعظم يفضِّل النقل على إعمال العقل، وطالب بالتخلي عن الإيمان بما هو راسخ وثابت؛ إذ جاء كتابه “في الشعر الجاهلي” عام 1926 عاصفة مدوية زلزلت أركان المجتمع العربى، وقاد صاحبه إلى ساحة المحاكم , لعلها دعوة لفهم الأمور التى تحيط بنا الان لأنة أثار الجدل بأفكاره المستنيرة، منذ بدء الخليقة والإنسان مسكون بالخرافات والأساطير، وذهبت كل جماعة بشرية إلى إنتاج خرافتها وعوالمها الخيالية، وما انفك الإنسان ليومنا هذا يستنسخ الموروثات اللاواقعية وتركيبها على الواقع بتناقضاته العميقة والمتواصلة بين الخير والشر، لمجابهة تحديات الطبيعة بالبحث عن ملاذات للتقرب لآلهتها وهذا يتطلب مننا جميعا كاعقلاء ساعين إلى نهوض وتطور البشرية لوقفة مع الجمعات اليهودية
البروتستانية لحكومتي إسرائيل والولايات المتحدة الشعبويتين ومن يدور في فلكهما لإنقاذ العالم كله، وليس المسجد الأقصى والفلسطينيين فقط، لان أولئك الممسوسين بفناء البشرية وإشعال نيران الحروب الدينية، لا يريدون الخير للعالم، ويعملون بخطى حثيثة إلى التسريع على دفعه نحوالهاوية السحيقة تمشيا مع منطق الأسطورة والخرافة العالم يشهد الان تنبوءاتهم بنهاية الكون ومن يتابع سلسلة الخرافات في أوساط العديد من الجماعات البشرية، سمعوا وقرأوا عن نهاية البشرية في أزمان مختلفة تخطف المنطقة والإقليم والعالم إلى ما يسمى حرب “يأجوج ومأجوج” فهل تدرك الإنسانية دورها في وأد الخطر المرعب القادم؟ للاسف حوالى 20% فى العالم اصبح لديهم وعى حقيقى والباقى لازالوا مبرمجيين !
وفقاً لسفر الرؤيا، فإن الأرض الجديدة هي وجهتنا النهائية – اورشليم حقائق تاريخية دلت عليها الكتابات الآشورية بوجود مدينة السامرة قبل غزوهم لها وأن بني إسرائيل بنوا مدينة السامرة في عهد الملك عمري الإسرائيلي الذي امتد حكمه بين 926 – 918 ق.م أي قبل قدوم الآشوريين قبل قرنين من الزمان. وهناك اعتقاد ان السامرة تنسب إلى كلمة شامر العبرية والتي تعني الحراسة والمحافظة حيث يرى السامريون أن كلمة السامريين تعني المحافظة على الديانة أو حفظة الشريعة. وهذا يعني وجود صلة بين السامرة كمدينة وبينها كفرقة إسرائيلية وان بنى
اسرائيل هم السوماريين “وَأَتَى مَلِكُ أَشُّورَ بِقَوْمٍ مِنْ بَابِلَ وَكُوثَ وَعَوَّا وَحَمَاةَ وَسَفَرْوَايِمَ، وَأَسْكَنَهُمْ فِي مُدُنِ السَّامِرَةِ عِوَضًا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَامْتَلَكُوا السَّامِرَةَ وَسَكَنُوا فِي مُدُنِهَا ” ادى تواجدهم في بلاد الرافدين انعكاسا الى اكتسابهم ثقافة جديدة،وقد أكد العلماء أن معظم ما ورد في التوراة من قصص وأساطيروشرائع يرجع إلى فترة قديمة وجد نظيره في الكتابات السومرية والبابلية والاشورية، وأكدت البحوث ألاثرية أن هذه المجموعة العظمى من مروياتهم ألادبية التي تضمنتها التوراة ،وإنما تمتد جذورها امتدادا عميقا لماضى بعيد – يرجح كل الباحثين -وجود يهود ببلاد الرافدين لأكثر من ستة وعشرون قرنا مضت، فهم من أقدم الطوائف الدينية بمنطقة الشرق الاوسط، وكل الكتابات تؤكد حملاتهم التى استهدفت القبائل العربية، واليهودية فى الجزيرة العربية واليمن , لابد ان نعترف جميعا ان عميد الادب العربى طة حسين
كان بعيد النظر فى اهمية دراسة وفهم الاساطير القديمة جيدا
«مستقبل الثقافة في مصر»، الثقافة هي كل ما فيه استنارة للذهن و معارف الأمةومعتقداتها . ولم ولن ينته أثر طه حسين في حياة العرب، ولا يبدو أنه سينتهي فالرجل ضرب سهمه في كل اتجاه بكل وعى.