اللواء مروان مصطفى يكتب : الحكايه مش غزه .. سيناء هي الهدف

الحكاية مش حكاية غزه .. ” صفقه القرن ” هي لب الموضوع اللي رفضها مبارك (الله يرحمه)، واللي وافق عليها الاخوان المسلمين وقبضوا فيها 8 مليار دولار دفعتهم امريكا علشان تخلص الصفقة ” ولما قام المصريين بثوره 30 يونيو وأفشلوا الربيع العربي واسقطوا الاخوان ضاعت الفلوس على امريكا ، وضاعت سيناء علي اسرائيل .
وطبعا كان لابد من عقاب مصر وقرص أذنها لرفضها الانصياع للأوامر والتوجهات الأمريكية والإسرائيلية .. فبدأت الضغوط ” بفيلم سد النهضة والذي ساهم فيه اطرافا دوليه وعربيه عديده ” ولما تأكدوا أن مصر لم تتأثر وأنها علي العكس بدأت وبسرعه مدهشه مسيره للبناء والتنمية ، ولتحديث وتطوير جيشها ، ونوعت مصادر سلاحها بصوره اربكت الغرب كله.
ولاستكمال الضغوط والارباك.. اختلقت مشاكل ونزاعات عسكريه علي حدودها لتشتيت جيشها ما بين حدودها الاربعه ، وحاولوا كثيرا جرها لكي تنزلق للدخول والمشاركة في ايه عمليات او نزاعات عسكريه خارجية ، وبفضل الله فشلت كل المحاولات.
ولما كانت (سيناء هي دره التاج ) نقلت اجهزه مخابراتهم اليها ومن خلال انفاقها آلاف العناصر الإرهابية المسلحة ، ودربوهم ، وامدوهم بكل مايلزم من مال وعتاد ودعم سياسي وعسكري.. حتي يتمكنوا من السيطرة عليها وانفصالها ( لإعلان ولاية سيناء المستقلة ) .
وبحمد الله وفضله ونعمته علينا تصدت مصر وجيشها وشهداءها الابرار لتلك المخططات والمؤامرات وتحمل المصريين الكثير لحمايه وطنهم وصون كرامته.
وفجأة ، ودون سابق انذار قامت عاصفه طوفان الاقصى ” ويعلم الله وحده ان كانت حقاً مجرد مصادفة توقيتاً وتخطيطاً وتنفيذاً ، أم كانت تدبيراً دولياً مسبقاً بمشاركة أطراف اقليميه ، وتفاهمات عربيه ” يحقق خلالها كل طرف من الأطراف اهدافه ومصلحته ، وتنتهي بنهاية سعيده للجميع ..حيث تثأر ايران وحماس من اسرائيل .. وتحقق اسرائيل حلمها التاريخي بتصفيه القضية الفلسطينية للابد.. ويمنح الفلسطينيين وطنا بديلاً جديداً مستقرا لهم وتلقي كره النار المشتعلة في الاحضان المصرية عقابا لها ولشعبها لرفضهم التنازل عن سيناء..من خلال فرض المشروع علي مصر بقوه الامر الواقع
واجبارسكان غزه وتهجيرههم بقوه السلاح الي الحدود المصرية .. وتصدير المشكله برمتها للمصريين .
اننا نعلم جميعاً بالتأكيد أن الأمر لم ينته عند هذا الحد وان تهديدات الشر مازالت ، وستظل قائمة ..واننا مازلنا في بدايات الصراع… والله وحده أعلم بما ستنتهي عليه الامور في المستقبل .. وهو ما يفرض علينا كمصريين أن نحافظ علي وحدتنا ، وصلابتنا ، وتكاتفنا ،وان نتجاوز كل خلافاتنا واختلافاتنا ، ونتوحد جميعا خلف قيادتنا لمجابهه (ما سوف يدبرونه بالتأكيد) من مخططات انتقامية لكسر شوكتنا، ومضاعفه ضغوطنا وتوسيع مساحه ازماتنا .
الحمد لله مصر لها رب كريم يحفظها وينصرها ، ولها رجاله تحميها وتحرسها ،وفيها شويه خرفان مريضه بتنهش في لحمها .
لواء / مروان مصطفى المدير الأسبق للمكتب العربي للإعلام الامني بمجلس وزراء الداخليه العرب.