همت صلاح الدين تكتب: نداء صحراء سيناء الحبيبة

إن الأنسان لا يملك الأرض ولكن الأرض تملكة فالانسان لم يغزل نسيج الحياة ولكنة جديلة منها وكل مايفعلة بهذا النسيج فهو يفعلة لنفسة وما يحل على الأرض سيحل على ابناء الارض .انا عاشقة للصحراء فى كل بقاع الأرض احب ارسمها “إ ذا سمحت الصّحراء للأشجارِ بالتكاثرِ، تختفي الصّحراء؛ لذلكَ الصّحراء ليسَ لديها خيار سوى أن تكونَ عدّواً للأشجار” باولو كويلو
في الصّحراء الخطُ الفاصل بين الحياةِ والموت الحاد والسريع – نزارقبانى
فالصّحراء بالنسبة لى أمتدادٌ طبيعيٌّ للصَّمت الداخلي , 30قرنا جذبت الصحراء المصرية جنسيات شتى يشنون غارات منقطعة النظير, والمصرين لأ يتوانون عن صدهم وطردهم
وتأديبهم حتى قدوم الفتح العربى لمصر – وليس هناك وصفا دقيقا للحدث – فحينما دخل العرب كانوا فئة قليلة بدأوا يتخذون لهم فيها نظاما مختلفا واخذ عددهم فى أزدياد ليصبح بها عددا من المسلمين , نشأت قلاقل ومنازعات وذلك لان عرب البدو مختلفون تماماعن المصريين فى سلوكهم شكلا وموضوعا ولأن الجزيرة العربية كانت معزولة تماما عن الحضارات ولأنها شديدة الجفاف كانت بيئة طاردة مما دفع سكانها للخروج منها منذ قديم الأزل واتجهوا
الى الغرب نحو شبة جزيرة سيناء ومنها الى وادى النيل الخصيب والشرق حيث بلاد
النهرين والعرب من اكثر الامم اهتماما بانسابهم واصولهم وهناك متميزون منهم يطلق عليهم النسابون ومصادرهم تنحسر بالحفظ الشفاهى ولم يظهر التوثيقى الا فى منتصف القرن الثانى الهجرى ولكنها كانت مرحلة تدويين قبلى ويعد كتاب”جمهرة النسب لأبن الكلبى”من اهم الكتب التى لها مصداقية وايضا “جمهرة الانساب لابن حزم الاندلسى” وغيرهم كثيرون اطلعت جيدا عندما قمت بعمل بحث مكتوب ومرسوم للمعارف التقليدية القديمة مع اليونسكو 2004
و يحكى التاريخ ان سيناء الحبيبة عانت كثيرا لم تكن مطمعا للبدو فحسب ولكن نجد مملكة النبط خلفاء الأدوميين فى البتراء شيدوا ملكا ممتدا غربا الى البحر الاحمر فشمل جزيرة سيناء كلها والبتراء شيدت على هيئه حصن منيع ومنازل من الحجر لذلك اطلق عليه اليونانيين “بترا” ذكرها “تيودورس الصقلى” وغيرة انها كانت عاصمة “ادوم” المشهورة فى التوراة وسماها اليهود سالع اى “الحجر” فكانت ممتدة من دمشق الشام شمالا وجنوبا الى خليج السويس شرقا وغربا تشمل غرب جزيرة العرب وجزيرة سيناء موثق فى وثائق سانت كاترين وحتى ان
ابرشية فيران كانت تابعة لابرشية البتراء اذا نظرنا لهذا التوثيق نعرف السر فى صحراء سيناء الحبيبة فى هذة البقعة بالذات لماذا , لان هناك اثار (مدائن صالح الثموديين) وحوران
واهم مافى المنطقة مقام النبى هارون وقد اختلفوا كثيرا عن اصل “النبط” هل هم اراميون ام عرب لأن لفظ النبط يطلق على اهل العراق , كما ان اللغة الارامية موجودة على الأثار
هناك تنسب الى آرام ابن سام وكتبت قديما بالقلم المسمارى “وفية كتبت التوراة السامرية”
بخلاف قلم المصرى القديم “حامية” بالقلم الهيروغليفى فى عهد الملك مينا وكتبت كلمة “عمو” ومعناها بدوى ضمن رسوم قصص الحروب فى مقاومة غارات البدو فى سيناء الحبيبة لانها منبع النحاس والفيروز- سليم حسن- اما الملك سنفرو شيد حصون كثيرة لحماية عمال المناجم , ايضا فى عصر امنحتب ذكرت فى رسائل تل العمارنة , بخلاف انها ارض “مدين” المرتبطة برحلة ابراهيم ابو الانبياء ودعوتة 1921 ق ,انها بعض حقيقة الصراع على تلك البقعة الصحراوية وفى القلب منها سيناء الحبيبة لمظاهر صدام الحضارت وللحديث بقية