مدحت عطا يكتب : الفيس وآخره

الفيس بوك هو أحد أبرز وأشهر وسائل التواصل الأجتماعى وهو موقع ويب ويمكن تعريفه بدقة هو شبكة إجتماعية كبيرة وتديره شركة مساهمة أمريكية متعددة الجنسيات تُدعى ميتا (وهى كلمة يونانية الأصل وتعنى مابعد)ويمكن من خلاله عمل شبكات خاصة بالمدينة أو مجتمع ما أو مجموعة من الأصدقاء أو زملاء المدرسة وخلافه وهذا الشبكة(فيس بوك) أسسها مارك زوكربيرج وهو أمريكى الجنسية مع زميله فى جامعة هارفارد الطالب إدواردو سافيرين قد أطل علينا بمساؤها ومزاياها ولكنى دعونى أقول أن المساؤى هى أكثر من الإيجابيات ولنا فى الحقيقة ومايحدث فى المجتمعات كلها بواسطة هذة الشبكة لهى بينة واضحة وضوح الشمس..!!
ولهذا الدخيل علينا مزاياه والتى تصبح إيجابية عندما يَحسُن أستخدمه بين الأفراد فهو وسيلة سريعة للتواصل بين أبناء الأسرة الواحدة أو بين الأصدقاء أو زملاء العمل حيث أن معظم هذه الفئات لها حسابات على الفيس بوك وأيضاً لهذا الفيس تأثير طاغى على المجتمعات فى جميع القضايا التى تشغل المجتمع مما يجعله رأى عام مؤثر فيصل إلى المسئولين بصورة واضحة وبناءاً عليه يمكن إتخاذ القرار ولنا فى ذلك قصص عديدة كان القرار فيها ناجز وسريع وعلى سبيل المثال قضية الشاب الذى قتل زميلته أمام باب الجامعة (نايرة أشرف ومحمد عادل) وكان القصاص فيها سريع لأنها كانت قضية رأى عام بسبب التواصل بين الجمهور على جميع المواقع الإلكترونية وخاصة الفيسبوك…!!!
ومن الجوانب الإيجابية المضيئة إكتشاف العديد من المهارات والمعلومات المتنوعة والتى تساعد على التعليم وأيضاً الوضع الأخبارى المتواصل على مدار ٢٤ ساعة مما يجعل العالم كله كالقرية الصغيرة…!!!
وأيضاً من مزاياه الرائعة إستخدامه كوسيلة تعليمية بين الأفراد والمجتمعات المختلفة وخاصة طلاب الجامعات على مستوى العالم
ويمكن عن طريق هذه الشبكة تحقيق الأهداف المرجوة بالتواصل المفيد بمن هم لهم نفس الأهداف والعمل على تحقيقها فى معظم الأحيان…!!!
وأيضاً للفيس أو شبكات التواصل الاجتماعى فائدة تجارية حيث يتم عرض المنتجات على هذه الصفحات شكلاً وموضوعاً ويتم الشراء وخاصة فى بعض المواقع ذات الشهرة والمصداقية…!!!
والفيس له جانب إجتماعى هام منتشر هذه الحقبة من الزمن وهو تعرف بعض الأشخاص من بلاد مختلفة على بعضهم البعض وينتج عن هذه العلاقة زيجات وقد تكون ناجحة وهى حالات نادرة وفاشلة فى معظمها لأختلاف الطباع والبيئة التى يقطنها كل منهما والهدف من هذه العلاقة…!!!
ونأتى للجانب المظلم من هذه الوسيلة والتى تجعل الكل من المجتمعات يحذر تحذيراً شديداً من هذه المساؤى اللعينة…!!!
ونأتى إلى أول سيئة وهى الأشهر إضاعة الوقت بصورة شنيعة مما يعطل الكثير من المصالح الهامة والوفاء بالمواعيد فى حينها والبعد عن الفرائض الدينية الواجب أداءها.!
وأيضاً يُؤثّر إستخدام الفيس بوك بشكل كبير سلباً على مزاج المُستخدِم ونفسيته لذلك يُعدّ الأشخاص المُدمنين على مواقع التواصل الاجتماعيّ أكثر عرضةً من غيرهم للاكتئاب وضعف الصحة العقلية فضلاً عمّا قد يتسبّبه إدمانهم بشعورهم بالإحباط والقلق وقلة النوم وذلك من خلال مُتابعة حسابات أشخاص آخرين تسمح لهم بالأطلاع على أفضل جزء من حياتهم الخاصة الأمر الذى يدفع الشخص للقلق إذا مابدأ بمقارنة السلبيات الموجودة في حياته مع مايظهر من إيجابيات فى حياة المُستخدِمين الآخرين ولتجنّب هذا الشعور السئ بمثل هذه الأعراض النفسية فإنّه يُنصح بعدم استخدام الفيس بوك لمدّة تزيد عن نصف ساعة أو اكثر قليلاً فى اليوم الواحد وبصفة متكررة للخروج من هذه الأزمات النفسية…!!!
وهناك سيئة أخرى يُمكن أن يُشكّل الفيس بوك شأنه شأن مواقع التواصل الاجتماعى الأخرى طريقةً لمُمارسة التنمّر الإلكترونى على الآخرين حيث تُسهّل هذه المنصات على بعض الأشخاص السيّئين ترهيب المستخدمين الآخرين ومُمارسة العنف اللفظى أو الصورى عليهم حيث يسهل إخفاء هوية الشخص المُتنمّر من خلال إنشائه حساب مُزيّف وكسب ثقة الآخرين والتنمّر عليهم بعد ذلك والجدير بالذكر أنّ لاتتمّ مُمارسته على الأطفال فقط بل قد يُمارس على الأشخاص البالغين رجال أو نساء…!!!
وسلبية أخرى من السلبيات التى تظهر بصورة جلية فى مجتمعنا المصرى وهى الحد من التفاعل مع الآخرين فنجد هذا الشخص المتواجد على صفحة الفيسبوك مشغول بالرد على التعليقات وغيرها من التفاعلات مما يجعله فى غربه عن ماحوله ويجعل الآخرين يشعرون بالانزعاج وتجنب التفاعل معه ولهذا الشئ الحديث التأثير الكبير والعظيم فى المشاكل الأسرية والتى ينتج عنها الطلاق بين الزوج والزوج لرغبة كلا منهما الإطلاع على حساب الآخر بالمراقبة أو بالتحايل…!!!
ومن العيوب الأخرى وهى قلة الخصوصية حيث يُعتبر الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعى الاخرى بشكلٍ عام من الأمور التى تُشكّل خطراً على خصوصية مُستخدميها وذلك لما تحتويه من معلومات شخصية خاصة بهم الأمر الذى يجعلها عُرضة للوصول غير القانونى من قِبل جهات خارجية وإمكانية إعادة إستخدام الصور الخاصة بالمُستخدِمين ونشرها عبر الإنترنت بصورة خاطئة وخاصة النساء الأمر الذى قد ينتج عنه مشكلات جنائية نتيجة الابتزاز مثل لصق وجوه نساء مُحترمات على أجساد عاهرات مما قد يسبب فى كثير من المشاكل الأسرية الخطيرة…!!!
يؤدّي أيضاً إستخدام الفيس بوك لساعات طويلة على مدار اليوم إلى عدم الحصول على فترات كافية من النوم حيث أشارت العديد من الدراسات المُتخصصة إلى هذا الأمر فقد يفتح المُستخدِم هاتفه قبل النوم ليتصفّح الفيس بوك بشكل سريع إلّا أنّه سرعان ما يمضى الوقت ويكتشف أنّه أمضى وقتاً طويلاً فى التصفّح دون أن يشعر لذلك يُنصح المرء بإبعاد هاتفه المحمول عنه قبل الذهاب إلى النوم لما فيه من مخاطر جسيمة على أجهزة الجسم وخاصة المُخ حيث يصدر جهاز المحمول أشعة كهرومغناطيسية تؤثر على خلايا المُخ…!!!
أخيراً فإن إستخدام الفيسبوك بوك كوسيلة من وسائل التواصل الاجتماعى ممن له من مزايا وعيوب يرجع إلى الشخص نفسه بمعنى هو الذى يمكن أن يستخدمه كوسيلة خير له وللاخرين يخدم به المجتمع عامة وينشر الحُسنى بينه وأصدقاءه والعكس صحيح حيث من الممكن أن تُدمره حرفياً لأسباب متعددة مشهورة تجعل من الشخص مدمن فيسبوك ولايمكن علاجه إلا بعد جهد شديد
والسؤال الذى يُحيرنى الآن هل للفيسبوك آخر أى نهاية أما مازال يبدأ ويتطور على مر السنين وليس له آخر …!!؟
والى مقالة أخرى دمتم بخير وكل سنه وأنتم طيبين القُراء الكرام بمناسبة عيد الأضحى المبارك للسنة الهجرية ١٤٤٤