مقالات الرأى

عبد المعطى أحمد يكتب: نحو خطاب دينى متوازن

لكل عصر خطابه الذى يناسبه, من حيث الوسائل والآليات كاللغة واهتمامات, لذلك فإن منتجى الخطاب الدينى عليهم أن يتحدثوا بلغة مفهومة تناسب العصر, وأن يتناولوا القضايا التى يهتم بها الناس, فلايمكن قبول أن يكون خطابهم فى واد واهتمامات الجماهير فى واد آخر, فالتجديد مطلوب فى الخطاب وطريقة عرض القضايا المختلفة, أما الدين نفسه  فثابت لايمكن أن يتم التغيير فيه, فنصوصه ثابتة, وقواعده مستقرة, لذلك أهيب بكل منتجى الخطاب الدينى أن يعايشوا قضايا العصر, وأن يجتهدوا فى تأصيلها بشكل صحيح, بما يتوافق مع الفهم الصحيح لقواعد الدين الحنيف, وأن يرشدوا الناس إلى الفضائل وتحرى الحلال بأسلوب بسيط, وألا يدخلوا فى خصومة مع أحد, بل يقومون بنقد الأفكار, وتبيان الصحيح منها والسقيم, لأن الله سبحانه وتعالى وصف الداعية الحق بأنه”على بصيرة” حتى لاينشر الجهل, ولايقدم للناس خطابا مشوشا يبعد عن جوهر مايريده الإسلام من إصلاح حياتهم وواقعهم المعيش.

  • المطلوب من المجلس الأعلى للتعليم المقترح ليس إضافة جهاز تنفيذى آخر إلى أجهزة عديدة موجودة بالفعل, وإنما الأساس هو أن يكون المجلس الجديد هو المخطط العام الذى يضع استراتيجية متكاملة للتعليم والسياسات العامة التى تضمن وجود نظام تعليمى حديث يعد أبناءنا لكى يكونوا طاقات علم و إبداع يبنون المستقبل بعقول متفتحة وطموح يسابق الزمن ويعرف كيف يتعامل مع كل التحديات, والمهمة الأساسية المطلوبة هى وضع الاستراتيجية العامة للتعليم التى يلتزم بها الجميع, ومعها تأتى مهام لاتقل خطورة مثل اقتراح القوانين الخاصة بالتعليم, ومراقبة أوضاع العملية التعليمية فى مختلف مراحلها, ورصد الإيجابيات والسلبيات, ووضع كل ذلك فى تقرير سنوى يوضع أمام رئيس الجمهورية الذى يتبع له المجلس مباشرة.
  • فى مقارنة بين عدد المواليد بمصر وعدد من الدول كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن أنه فى عام 1950كان عدد سكان مصر مثل عدد سكان إيطاليا, وفى عام 1977 كان عدد سكان مصر يساوى عدد سكان إيطاليا وفرنسا, بينما عام 2000 كان تعداد مصر يساوى إيطاليا وفرنسا وأسبانيا, وفى عام2013 كان عدد سكان مصر يساوى إيطاليا وفرنسا وأسبانيا والمملكة المتحدة, وفى عام 2014 وصل عدد سكان مصر مجموع سكان إيطاليا وفرنسا وأسبانيا والمملكة المتحدة والسويد, ولاشك ان هذه الزيادة تمثل خطرا جسيما, مما يستلزم وجود قانون للسكان يحدد الاختصاصات , ويجرم التهرب من التعليم, ويعطى حوافز للذين يحرصون على تنظيم الأسرة, فضلا عن وجود نائب لرئيس مجلس الوزراء للسكان مهمته التنسيق بين جميع الوزارات والهيئات المعنية بهذه القضية.
  • كان وزير السياحة صريحا حين قال :إن مصر بالمتاح حاليا لاتستطيع خدمة أكثر من14 إلى 15 مليون سائح سنويا, بسبب محدودية رحلات الطيران القادمة لمصر مع انخفاض حجم الاستثمار السياحى, وأعطى مثالا أنه رغم أن أسوان تعد أكثر المناطق الجاذبة للسائحين إلا أن عدد الفنادق بها والغرف محدود بالنسبة للطلب الكبير عليها.
  • بدأ عرش الدولار يهتز, وسيتهاوى أكثر لو كل الدول تعاملت مع بعضها فى التجارة البينية بالعملات المحلية, وياسلام لو الدول التى تمتلك المواد الخام والصادرات الأساسية فى العالم تركت “الأخضر”, وباعت واشترت بسلة عملات أو بعملاتها!, والدور القادم بعد الدولار سيكون على النظام المصرفى العالمى وإيجاد بديل لنظام”السويفت” فى التعاملات البنكية, ولا أدرى لماذا لايبدأ العرب والمسلمون نظاما مصرفيا خاصا بهم, ولو فى تعاملاتهم البينية على الأقل حتى لايتحكم فيهم أحد ولايصادر أموالهم أحد.
  • يسير الشرق الأوسط نحو التهدئة والتقارب والتفاهم بين أقطابه فى مرحلة نادرة ربما لم تشهدها المنطقة منذ عقود, وللتاريخ فإنه يحسب للعواصم الإقليمية الفاعلة وجود الإرادة الحقيقية لتجاوز إرث سنوات المواجهة والصدام, أو البرود والفتور أحيانا, والتى انعكست فى علاقات هذه الدول ببعضها البعض, أو على أزمات الإقليم بسبب حالة الاستقطاب والنفوذ التى تمارسها دول المنطقة الكبرى عبر وكلائها فى مناطق الصراع, وللتاريخ أيضا فلايمكن إنكار الأدوار المحمودة لكل من سلطنة عمان والعراق, وصولا إلى تلك الحالة التى تتجه إليها المنطقة من تهدئة وتقارب وتفاهم.
زر الذهاب إلى الأعلى