مقالات الرأى

محمد فؤاد يكتب: أهمية دور المرأة فى المجتمعات

كل المنظمات العالمية تنادى أن تكون المرأة نصف المجتمع، هل تعلمون أن المرأة هي المجتمع كله وليس نصفه . نعم ولها كل الحقوق والواجبات، فهي الأم التى احتوت أعظم الرجال فى رحمها و احسنت تربيتهم وصاروا قيادات العالم كله أمراء ورؤساء اكبر الدول و منهم الضابط والمهندس والطبيب والمحامى والإعلامى والدبلوماسي والمخترع والمعلم الذى علم وزرع وربي اجيال عظيمة.. المرأة هى الزوجة والابنة والجدة والخالة والعمة، فهل يتخيل أحد العالم بدون امرأة؟!..ذلك المخلوق الرقيق الجميل الحنون ؟!..فالبيت الذي يخلو من الفتاة يفتقد أعظم شيء بالوجود وهى الحنية وخيركم من بشر بانثى . إن المرأة في كل مراحل نموها من تضيء البيت بهجة .. إنها شريكة الحياة، ليس فقط بالمنزل ولكن أيضا بالعمل، فالنجاح ليس مقصورا على جهد الرجل وحده، بل تسانده بالحياة امرأة، إنها تدفع الرجل كزوج بحنوها وعطفها ومساندتها وطاعتها لمزيد من التقد. وإذا تطرقتُ إلى مناقشة حقوق المرأة، وهل حصلت على كل حقوقها أم لا؟!..فبحق سأكون منصفًا للمرأة، فهناك العديد من النساء ما تزال بحاجة إلى استحقاقات، فليست المعايير منضبطة ، إذ هناك من حصلت على حقوقها وهناك لا!..ولكن إلى حد كبير هناك تطور في ذلك الملف واصبحت المرأة وزيرة وقاضية وعضوة بالبرلمان ومجلس الشيوخ، ولا شك أن وسائل الإعلام لعبت دورًا كبيرًا في حصول كثير من النساء على المزيد من الحقوق وايضا القيادة السياسية تحترم المرأة وانصفتها وتبوأت أعلى المناصب .إنني رأيت بالمجتمع كثيرا من القيادات النسائية، وكن فُضليات جدا وناجحات وعادلات وتنصف الجميع، فكم من رجال يظلمون غيرهم من المتميزين الرجال فى عملهم . إن كل المجالات زاخرة وعامرة بالكثير من النماذج النسائية الناجحة، والتي تقدم لمجتمعها وبيتها مزيدا من العطاء، ما يؤثر على المجتمع بمنحه طاقة إيجابية فعالة، وإذا نظرنا حولنا، من الذي يسهر على رعاية الأبناء؟!..من الذي يستذكر دروسهم ؟!..من الذي يربيهم ويوليهم رعاية واهتمام؟!..من الذي يساندهم نفسيا ويسمع مشكلاتهم بكل آذان صاغية؟!..من الذي يمنحهم كل شيء؟!..أليست المرأة؟!!.. إذا شعرت المرأة بالأمان والمؤازرة وجبر خاطرها من قِبَلِ الرجل؛ سوف تمنح أكثر، فليس من الإنصاف أن تتحمل المرأة كل تلك الأعباء ويأتي الرجل ليضايقها ويسبب لها ألمًا نفسيا؟!..وليس من الإنصاف أن تجتهد المرأة وتنجح، وكلما تتقدم يعرقلها الرجل لمجرد فرض رجولته عليها؟!.. وإنني لأتعجب كل العجب من ظاهرة لاحظتها بالآونة الأخيرة، وهي أن بعض الرجال يجعلون المرأة تقوم بكل شيء حتى الإنفاق عليه وعلى المنزل بأكمله!!..لا بأس من التراضي بمشاركة المرأة في الإنفاق، نظرا للظروف الاقتصادية التي تجتاح العالم، ولكن أن يكون هناك إجبار وإكراه، فهذا حقا ما يدعو للدهشة، إن ذلك ظلم للمرأة باعتبارها زوجة وأم ،، لابد بحق من رعاية المرأة منذ طفولتها، وإعطائها حقوقها الاجتماعية والنفسية، وجعلها منطلقة الفكر غير خائفة أو مُرتابة من شيء، فإنه بإمكانها خلق إبداعات تفوق الوصف، ولكن فقط بعضا من الاهتمام والعطف والاحترام وإشعارها بدورها في المجتمع؛ لكي تستطيع أن تمنح المجتمع كل حب واحتواء ما ينعكس على الجميع بالسعادة والتقدم.
—————
كاتب المقال خبير الطاقة ومحاضر معتمد من مركز الدراسات الاستراتيجية جامعة عين شمس ومدير عام تنفيذى بإحدى شركات وزارة البترول
زر الذهاب إلى الأعلى