أحمد فرغلي رضوان يكتب : أنا لحبيبي ..السينما الرومانسية تعود ولكن !
قصة حب تقليدية (حيث تصطدم رغبات الحبيبين برفض الأم ) طالما شاهدناها في السينما ولكن يبدو أن الجمهور كان يفتقد للأفلام الرومانسية خاصة الشباب الصغير بعد تراجع تلك النوعية في السينما المصرية واكتفى صناع السينما بوجود خط درامي رومانسي في أفلام الأكشن أو الكوميديا المسيطرة على السوق، لذلك فيلم “أنا لحبيبي” محاولة جيدة لتشجيع صناع السينما على إنتاج المزيد من الأفلام الرومانسية ولكن أتمنى أن تقترب السيناريوهات من قصص حب الواقع الحالي للشباب.
فيلم “أنا لحبيبي” يذكرنا بالسينما الرومانسية القديمة حيث قصص الحب والتعارف خلال رحلات القطار وطالما نشأت قصص وحكايات في تلك الرحلات بل السينما أرخت ذلك بفيلم “أنا وأنت وساعات السفر” للمبدع وحيد حامد وبطولة نيللي ويحيى الفخراني وأحداثه بالكامل كانت داخل رحلة القطار .
من إيجابيات ” أنا لحبيبي” التصوير في أماكن طبيعية لقصة الحب وهو عنصر جذب مهم للجمهور حيث أصبحنا نجد مشاهد رومانسية مكررة في الأفلام داخل الأماكن المغلقة ” الفنادق والمولات”! الجمهور تفاعل بشدة مع الصورة لأن الأماكن الطبيعية صادقة أكثر في لقاءات قصص الحب الصدفة.
التمثيل من أبرز عناصر الفيلم وكان لافت جدا في هذا العمل وعلى رأسهم البطلة ياسمين رئيس أداء ممتاز هي من أفضل الممثلات حاليا في السينما وقدمت عدد من المشاهد بصدق كبير سواء بدايات قصة الحب في رحلة القطار أو عندما بدأت تروي قصتها للطبيب أو المواجهة مع الأم .
كريم فهمي أعتقد أثر على الآراء حول أداءه عرض مسلسل في نفس التوقيت فتشعر أن الأداء متقارب في الاثنين مثلا مشهد “خناقة” البطل مع البطلة ذكرني بمشهد “خناقة” كريم فهمي مع رنا رئيس في المسلسل أثناء شعر العسل ! لكن في المجمل قدم أداء جيد خاصة في مشاهد التعارف الأولى بين الحبيبين ونفتقد حاليا وجود أبطال للسينما الرومانسية بعد انشغال الأبطال بالأكشن والكوميديا.
سوسن بدر متمكنة جدا من شخصية الأم القوية والقاسية أيضا
بيومي فؤاد مشاهد قليلة لكنه أضاف للفيلم بحضوره الدرامي القوي ومحمد الشرنوبي كان مقبولا في حدود الدور لم تكن هناك مشاهد مهمة أو قوية له، أيضا الخط الدرامي لشخصيته كان الأضعف في العمل.
النهاية متوقعة ويبدو أن السينما المصرية منذ الفيلم الرومانسي الأيقوني “حبيبي دائما ” يجب أن تنتهي الأحداث بموت البطل أو البطلة في النهاية! لانتزاع الدموع !
كان ممكن الاجتهاد وصناعة نهاية مختلفة بعيدا عن كليشيهات الأفلام الرومانسية المعتادة .
أنا لحبيبي من الأفلام الجيدة في الموسم ويشجع كما قلت على مضاعفة الإنتاج الرومانسي.