مقالات الرأى

سيد البالوي يكتب – بهدوء نفهم الوعي الثقافي

0:00

مقياس تقدم الأمم درجة وعي الشعوب وهنا يأتي الدور الحقيقي للثقافة التى تشمل المعرفة والإبداع الفني والبحث العلمي والسلوكيات المجتمعية فى التعامل والتعايش بشكل عام الثقافة هى حياة الإنسان .
ومن هذا المنطلق لايمكنا إحداث إصلاح مجتمعي بدون تصحيح لمفهوم وكيفية تناول الوعي الثقافي
فعلى سبيل المثال جعل الاسلام أهمية ليوم الجمعة اليوم الذي يجتمع فيه الناس لأخذ جرعة التجديد الذهني والمعرفي من الخطاب الأسبوعي وهذا أكبر دليل على أحتياج الإنسان دوما لإيقاظ الوعي والتذكرة والتصحيح الفكري .
ولكن فى العصر الحاضر أصبح لدينا تنوع كبير عبر الكثير من وسائل الخطاب ولم يعد خطيب الكلمة فقط عبر الملتقى الأسبوعي هو صانع الوعي فى وجود سماء مفتوح من البث الاعلامي وشبكات التواصل الاجتماعي وغيرها مما سيستجد .
لذا أصبحت مهمة تجديد الوعي والحفاظ على التماسك الفكري للمجتمع من أصعب المهام التى تواجه صناع القرار فى إدارة شئون البلاد.
وأصبحنا فى سباق لايمكنا أن نحقق فيه نجاح بقواعد ثابتة فى عالم سريع التغير .
وهذا ما سنتناوله بشكل أوضح فى المقالات القادمة .

زر الذهاب إلى الأعلى