مقالات الرأى

صفوت عباس يكتب : .. (رمضان ولي .. وربه بااق)

ساعات ويلملم الشهر الكريم نفسه عنا وذلك عهدنا بالزمان بنا لاندري من يمر علي الاخر هل نمضي نحن ام يفوت الزمان.
وفي قول يكرره كثير من الناس النسخه الحاليه من الشهر الكريم قد مرت وانسحبت سريعا فهل كان رمضان الحالي بوقع مختلف فعلا من حيث انتهائه سريعا ومالداعي لان يشعر الناس بهذا الشعور… ربما كان حال الناس بحاجه لجرعه من الروحانيات المتدفقه في رمضان كي يعيشوها دعاءا ورجاءا مقترنا بعبادتهم في وقت يحس جميع سكان الكون بخشونه الحياه باي فعل اقتصادي او سياسي والاول يحقق قدرا من ضيق العيش المصاحب بالقله والغلاء الذي وكانه ظاهره كونيه صفعت الجميع بلا هواده من كان فقيرا لايجد وحتي ميسورا ضاق به الحال. وفعلت السياسه بالناس جميعا كدرا ملحوظا مابين حرب قائمه في الشمال(روسيا واوكرانيا) والتي تجاوزت العامين في قتال لايعرف احد له نهايه وربما لايعرفون له سبب مع ماحمله للكون من بلايا ضيقت عيش الناس، وفي البؤره الملتهبه دوما من العالم “الشرق الاوسط” حاله الحرب علي بسطاء غزه واهل شارعها الذين يكتوون بنارها _دون ساستها القاطنين بالدوحة والانفاق _ الذين يفرون بلا ذنب من موت الي مرض ومن حصار الي جوع ومن محاوله تهجير قسري الي بقاء كالفناء محاط بالفزع والعطش، الحال في السودان ليس افضل من غزه فهناك يقتلك محتل وهنا يفعلها ابن وطنك وكذلك مرحله ماقبل فناء الدوله في سوريا واليمن ولبنان وليبيا.
الصراع ربما نحن بمنأي عنه جسديا لكنه يسكن افقنا وامتدادنا ونشهده امام اعيننا ليل نهار علي الشاشات التي لاموضوع لها غيره او اهم منه، ومع حاله الهلع التي تنتابنا اننا نعيش وسط محيط منهار هذا ما اوجد لدينا خوف قاتل من الانزلاق للخطر واشفاق علي من انزلق ولا يخفي اننا جميعا شكونا بشده من نار الاسعار والدولار…..
وربما علي مستوي الافراد من اختص منا بحادث فقد عزيز غادر جسده لكنه روحه ترفرف عليه يقظه ومناما فيعيش الم الفقد الذي يتجدد في مناسبه كرمضان تحمل ذكريات وحكايات او انه تالم لمرض او لقله ، كل هذا الجو الخانق الشائك المخيف ربما فيما اتصور جعل الناس تندمج مع رمضان الصوم والصلاه والعباده وملايين الدعوات ورجاء كثير متصل يبثه الناس الي الله ان يصلح حال امنهم ورزقهم ومحيطهم وتجرد الناس الي روحانيه الوصل مع الله بطاعه اداء فرائضه التي مررت منهم رمضان سريعا وكانهم وجدوا فيه فضاء ومستراحا لارواحهم التي ارهقتها الدنيا وخبرها وقلقها وقلتها وفقدها فتالفوا الي حد انهم ماشبعوا منه… رمضان سيمضي ولكن رب رمضان باق فليشملنا جميعا بقبوله وفيض رحماته ويعيد رمضان علي الجميع بالخير والسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى
اكتب رسالتك هنا
1
تواصل معنا
اهلا بك في بوابة " مصر الآن"