دكتور عماد عبد البديع يكتب: ( سقطة فنية ! )
اندهشت كثيرا و اصابتني حالة من الذهول والاستنكار مثل غيري من الكثيرين حينما شاهدت الفنان المصري أحمد سعد وهو يرتدي قميص أشبه بالفستان الحريمي وحلق خلال إحياء إحدى الحفلات الغنائية بموسم جدة بالمملكة العربية السعودية والذي تسبب في حالة من الجدل لدى الكثيرين .
وتساءلت مثل غيري هل هذه الملابس نوع من الموضة؟ ام أنها وسيلة لإثارة الكثير من اللغط والجدل لجذب الكثير من التعليقات وعمل التريندات والتي أصبحت حيلة ووسيلة الكثيرين في هذه الأيام! ام أنها كما يرى البعض تقليد اعمى للفنان العالمي سام سميث المشهور بإثارة الجدل ودعم الشذوذ والمثلية ؟!
الفنان أحمد سعد فنان جميل و اغانيه جميلة يسمعها الكثيرون فما الداعي لارتداء تلك الملابس التي لا تمت لمجتمعاتنا العربية بصلة؟ وهل كان ذلك مقصودا ام أنها مجرد سقطة فنية من فنان كبير؟
فمن حق الجمهور والمجتمع على الفنانين أن يعتذروا عن أي تصرف أو سلوك يخرج عن قيم مجتمعنا ومبادئه، لأن الفنان هو سفير لمجتمعاتنا وهو نموذج وقدوة يحتذي به الكثير من الشباب وهو مكمن خطورة الفن . ولطالما كان الفن رسالة راقية ولطالما كانت الاغاني المصرية والعربية وسيلة جميلة للارتقاء بالروح والذوق العام.
نرجو أن يعود الفن وبخاصة الاغاني الى سابق عهدها من الرقي والأصالة وعدم الاسفاف وان يكون المطربين كما عهدنا في مجتمعاتنا العربية والمصرية خير نماذج يحتذى بها وأصحاب مشوار فني وتاريخ يليق بهم و يليق بحضارة مجتمعاتنا وان يكون هذا التصرف مجرد سقطة فنية!!