مقالات الرأى

جمال حسين يكتب : البرلمان الاوربي ..”اللي اختشوا ماتوا” !!

0:00

هل كنا نتوقع من البرلمان الاوربي قرارا منصفا تجاه مصر ؟ بالطبع لا .. ويجب الا ننسى موقفه الرافض لثورة ٣٠ يونيو وتحريضه لكل الدول الاعضاء بالاتحاد الاوربي ضد مصر ومطالبته بوقف تصدير صفقات الاسلحة لمصر واعلان دعمهم لحكم جماعة الاخوانالارهابية حتى نجحت الثورة المصرية بقائدها وجيشها وشعبها في اعادة الامور الى نصابها واجبار الجميع على احترام ارادة الشعب المصري

هل كانت هذه المرة الاولى التي يصدر فيها البرلمان الاوربي بيانات ضد مصر ؟ بالتاكيد لم تكن المرة الاولى ولن تكون الاخيرة .. فقد دأب ذلك البرلمان الذي تتحكم في قراراته المنظمات الحقوقية وعلى راسها منظمة العفو الدولية البريطانية ومنظمة هيومان رايتس ووتش الامريكية على اصدار بيانات وقرارات ضد مصر على طول الخط في الوقت الذي لم يجرؤ البرلمان الاوربي على اصدار قرارات ادانة ضد المجازر التي ترتكبها اسرائيل في فلسطين بل لم نسمع لهم صوتا ازاء مقتل عدد من الفرنسيين في الشوارع اثناء مظاهرات اصحاب السترات الصفراء بباريس والتي وثقت عدسات القنوات التلفزيونية العالمية سحلهم في الشوارع حتى الموت .

لكن من اين يستقي البرلمان الاوربي هذه المعلومات المسيسة ضد مصر ؟

يستقي هذه البيانات من التقارير المرسلة من نشطاء السبوبة والمنظمات المشبوهة التي يتم شراء ذمم اعضائها باليورو والدولار

وهل لا يوجد رجل رشيد بين اعضاء ذلك البرلمان ينحاز الى العدل الحق ؟

للاسف غالبية اعضاء البرلمان مسيسون ويتلقون التعليمات وينفذونها بطريقة عمياء لكن القرار الاخير ضد مصر لم يصدر باغلبية ساحقة بل صدر بنسبة ٤٥٪؜ فقط حيث وافق على البيان 326 نائبًا من مجموع  اعضاء البرلمان البالغ عددهم ٧٠٥ عضوا واعترض عليه ٤٦وامتنع ١٨٦ عن التصويت

والسؤال لماذا يصمت البرلمان الاوربي على انتهاكات حقوق الاقليات في اوربا ولماذا تصم دول اوربا اذانها عن استغاثات المهاجرين للنجاة من الموت في عرض المتوسط ويتركون قواربهم تغرق ليصبحون طعاما للاسماك المفترسة ؟

لماذا لم نسمع صوت البرلمان الاوربي عندما قال رئيس وزراء بريطانيا : عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي لبريطانيا لا تسألوني عن حقوق الإنسان ؟

واين كانوا عندما قالت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، إنهاستمزققوانين حقوق الإنسان في بلادها من أجل محاربة الإرهاب ؟

ولماذا خرس الجميع عندما تحدت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر مشاعر العرب والمسلمين وارتدت شارة دعم المثليين خلال حضورها مباراة منتخب بلادها أمام اليابان في إشارة إلى دعمها للمثليين ورفضها لقرارات الفيفا والدولة المستضيفة للمونديال.؟

نقول للبرلمان الاوربي : قراراتكم مسيسة ومعلوماتكم مغلوطة وبياناتكم مشبوهة ومحاولاتكم فرض الوصاية علينا مرفوضة ..دعونا وشأننا فنحن قادرون على حماية وطننا

زر الذهاب إلى الأعلى