حسن الشايب يكتب : عندما غَابتْ ( أمّ الدُّنيا ) عن مونديال قطر !

كثيرون شعروا بالحسرة والحُزن على عدم مشاركة المنتخب المصري في النسخة الثانيةوالعشرين من بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، التي انطلقت مبارياتها في العشرينمن نوفمبر وتستمر حتى 18 ديسمبر المقبل، ليس المصريون وحدهم من حزنوا، وليسالعرب وحدهم من ندموا، ولكن أصواتا عديدة سمعناها وتابعناها لمسؤولين ورياضيينومعلقين وفنانين ومشجعين من مختلف أنحاء الدنيا، عبروا عن أسفهم لعدم مشاركةمنتخب (أم الدنيا) ونجمه العالمي محمد صلاح، في أول وربما آخر عُرس كروي عالميتشهده أرض عربية هي دولة قطر.
كنتُ قد عقدتُ العزم، وبالطبع غيري من آلاف المصريين المقيمين في قطر، أن نشارك بفعاليةفي مساندة وتشجيع فريقنا الوطني، في حال اجتيازه تصفيات كأس العالم، إلا إنخسارته أمام منتخب السنغال بركلات الترجيح في مباراة الإياب المثيرة للجدل بالعاصمةالسنغالية (داكار)، أصابتنا جميعا بالصدمة والحُزن، هذا الحزن الذي اعتقدنا إنهسيتلاشى مع إعادة تصحيح مسار كرة القدم في مصر بتولي مدرب جديد هو البرتغاليروي فيتوريا ، ولكن هذا الحزن سرعان ما تجدَّد وبقوة بعد فوز منتخبنا الوطني علىفريق بلجيكا في المباراة الودية التي أُقيمت بدولة الكويت الشقيقة، وتفاعل خلالهاالمصريون مع الصيحات والعبارات الحماسية الرائعة للمعلق الإماراتى العاشق لمصرعامر عبدالله، والذي قال: “ليست مصر وحدها التي خسرت المشاركة في مونديال قطر ،ولكن بطولة كأس العالم هي التي خسرت مشاركة مصر“!!
ثم تجددت حسرة المصريين مرة أخرى، مع متابعتهم لحفل الافتتاح المبهر لمونديال قطر،بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وعددمن الملوك والرؤساء العرب والرئيس التركي، وكذلك بعد انطلاق المباريات ومتابعتهمللمستوى الضعيف والمتوسط الذي قدمته بعض الفرق المشاركة، والتي تقل بمراحل عنمستوى فريقنا المصري، الذي يضم عددا من اللاعبين الكبار المحترفين في أشهر أنديةالعالم، أمثال العالمي محمد صلاح ومحمد النني وتريزيجيه ومصطفى محمد وعمرمرموش، وغيرهم من اللاعبين المحليين الرائعين.
نعم .. نحن المصريون حزينون على غياب منتخبنا الوطني عن مونديال قطر، لكنناسنرمي هذا الحزن وراء ظهورنا، طالما بدأنا السير على الطريق الصحيحة، لتحقيقالهدف الأكبر وهو بناء فريق كرة قدم قوي ومنظم ، قادر على المنافسة الحقيقية في شتىالبطولات العالمية والقارِّية، فريق له هوية وشخصية وحضور قوي، يفرض هيبته علىالمنافسين الآخرين .
نعم .. بدأنا المشوار .. ولكن هناك الكثير من العمل والجُهد المطلوب، للمشاركة في مونديالأمريكا 2026 إن شاء الله.
• فضفضة أخيرة:
تحية شكر وتقدير لأخي وزميل العمر والزمن الجميل، الأستاذ أشرف مفيد، على إتاحة هذهالزاوية لأطلّ من خلالها عليكم، ولكم جميعًا كل التحايا.