أطباء يؤكدون أفضلية منتجات التبغ المسخن البديلة في تخفيض أضرار السجائر
![](https://misralan.net/wp-content/uploads/2022/11/مؤتمر-الحد-من-الضرر-أطباء-يؤكدون-أفضلية-منتجات-التبغ-المسخن.jpg)
تزامنا مع الجهود العالمية الهادفة إلى تحسين الصحة العامة، والحفاظ على البيئة طالب العشرات من الأطباء والخبراء المتخصصين في مجالات الصحة العامة، بضرورة اضطلاع الحكومات بدورها في الحد من أضرار التدخين بالصورة التقليدية وإتاحة تداول بدائل التدخين الأقل ضررا، وذلك عبر تشريعات منظمة تستهدف فرض متدرج للضرائب بحسب الأضرار الناتجة عن كل نوع من أنواع التدخين.
هذه المطالبات وغيرها الكثير، طُرحت خلال الجلسات النقاشية لمؤتمر “الحد من الضرر” الذي نظمته قناة CNBC عربية، بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي عقد بحضور فعلي وأيضا تم بث جلساته على الهواء مباشرة عبر الانترنت.
البداية مع مازن صالح، مدير السياسات ببرنامج الحد من الأضرار المتكاملة بمعهد (أر ستريت) بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي طالب بوضع تشريعات منظمة لتداول المنتجات منخفضة المخاطر بدلا من حظرها خاصة وأن الحظر التام لمنتجات التدخين أثبت أنه لا يأتي بالنتائج المرجوة على الإطلاق.
فيما أكد الدكتور ديفيد خياط، رئيس قسم طب الأورام بمستشفى باريس بفرنسا، أن تدخين السجائر بالصورة التقليدية يعد السبب الرئيسي في الإصابة بالسرطان، لذلك يجب الإقلاع عن هذه العادة فورا، أما من يرغب في الاستمرار فيها فيمكن أن يستخدم بدائل كالتبغ المسخن والسجائر الالكترونية، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة أن تتوافق التشريعات الخاصة بمنتجات التبغ مع الأضرار الناجمة عن كل نوع منها.
وقال د. خياط: هناك فروقا جوهرية بين تدخين السجائر التقليدية والمنتجات البديلة الخالية من الدخان، حيث أن تدخين السجائر التقليدية يعتمد في الأساس على عملية حرق التبغ للحصول على النيكوتين، وهذه العملية ينتج عنها دخانا يحمل حوالي ٦۰۰۰ مادة كيميائية ضارة أو يحتمل أن تكون ضارة، هي السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين. في حين أن منتجات التدخين الالكترونية وتحديدا منتجات التبغ المسخن، تعتمد في الأساس على إقصاء عملية حرق التبغ، واستبدالها بتسخينه في درجة حرارة لا تتجاوز ٣٥۰ درجة مئوية.
ومن جانبه أوضح الدكتور ريكاردوا بولوسا، أستاذ الطب بجامعة كاتانيا – إيطاليا أن العديد من الدراسات والأبحاث العلمية المنشورة في أمريكا وأوروبا أكدت أن منتجات التبغ المسخن البديلة منخفضة الأضرار، تساهم في إنقاذ ملايين الأرواح، مما يجعلها خطوة هامة في مجال الحد من الضرر، مشيدا بالتجربة اليابانية التي وصفها بالفريدة، حيث تؤكد الإحصائيات تراجع استخدام السجائر التقليدية بنسبة ٥۰٪ بعد التحول إلى المنتجات البديلة الأقل ضررا، مما نتج عنه تراجع في أعداد المرضى الذين يعانون من الأمراض المرتبطة بالتدخين بشكل كبير.
بينما طالب هاري شابيرو، مدير مؤسسة DrugWise, بالمملكة المتحدة، الحكومات التي تحظر تداول منتجات التبغ المسخن منخفضة المخاطر بأن تقدم الدليل أولا على أنها ضارة، خاصة وأنها تتيح تداول السجائر التقليدية. مؤكدا أن منتجات التبغ الخالية من الدخان تقلل المخاطر الموجودة في دخان السجائر التقليدية بنسبة ۹۰٪.