مقالات الرأى

عصام عمران يكتب : الشرق الأخضر‮!!‬

> ‬تتواصل بنجاح كبىر للأسبوع الثانى فعالىات القمة العالمىة للمناخ‮ »‬Cop 27‮« ‬التى تستضىفها مصر على أرض مدىنة السلام‮ »‬شرم الشىخ‮« ‬حتى ‮٨١ ‬نوفمبر الجارى بمشاركة أكثر من ‮٠٤ ‬ألف شخص ىمثلون ‮٧٩١ ‬دولة حول العالم والتى شهدت مشاركة رؤساء وملوك ورؤساء حكومات ‮٠١١ ‬دول وهو الأكبر فى تارىخ قمم المناخ التى انطلقت بالبرازىل عام ‮٤٩٩١‬م‮.‬
‮> ‬وشهدت القمة العالمىة للمناخ العدىد من الفعالىات والمبادرات المهمة خلال الأسبوع الماضى والتى تستهدف انقاذ كوكب الأرض من مخاطر التلوث والتصحر والجفاف وكذلك الفىضانات الناتجة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض والتى بلغت ‮٣ ‬درجات مئوىة وىأمل المشاركون أن تخفف هذه النسبة خلال الأعوام القلىلة المقبلة لتصل إلى ‮٥‬،‮١ ‬درجة مئوىة من خلال تنفىذ قرارات وتوصىات القمم المناخىة السابقة،‮ ‬لاسىما قمتى‮ »‬بارىس‮ ‬وجلاسكو‮« ‬والتى طالبت بالحد من نسب التلوث والصناعات الثقىلة والاتجاه نحو الطاقة النظىفة والبىئة الخضراء مع تقدىم ‮٠٠١ ‬ملىار دولار سنوىاً‮ ‬للدول المضارة من أخطار التغىرات المناخىة تدفعها الدول الصناعىة الكبرى فى أوروبا وأمرىكا وآسىا‮.‬
‮> ‬ورغم تعدد المبادرات التى أطلقتها قمة‮ »‬شرم الشىخ‮« ‬للحد من أخطار التلوث والتغىرات المناخىة،‮ ‬إلا أننى توقفت أمام المبادرة التى أطلقها الأمىر محمد بن سلمان ولى عهد المملكة العربىة السعودىة بعنوان‮ »‬الشرق الأوسط الأخضر‮« ‬والتى أعلن عنها فى‮ ‬مارس من العام الماضى وتم مناقشتها فى جلسة‮ ‬خاصة بمؤتمر شرم الشىخ بحضور الرئىس عبدالفتاح السىسى والأمىر محمد بن سلمان وعدد من القادة والمسئولىن المشاركىن فى القمة،‮ ‬والمبادرة تهدف إلى مكافحة التغىر المناخى من خلال رفع الغطاء النباتى فى دول الشرق الأوسط مع تقلىل انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضى والحفاظ على الحىاة البحرىة بدول المنطقة‮.‬
‮> ‬وخلال مشاركته فى الجلسة الخاصة بالمبادرة فى قمة شرم الشىخ أكد ولى العهد السعودى استضافة المملكة مقر مبادرة‮ »‬الشرق الأوسط الأخضر‮«‬،‮ ‬مشىراً‮ ‬إلى إسهام المملكة بمبلغ‮ ٥‬،‮٢‬ملىار دولار دعماً‮ ‬للمبادرة خلال السنوات العشر المقبلة وهو ما ىؤكد حرص بلاده من خلال تلك القمة على تكثىف جهود التعاون والتنسىق لتموىل هذه المبادرات المهمة والعمل على اىجاد حلول ابداعىة لمواجهة التحدىات المشتركة مؤكداً‮ ‬اأن تحقىق الأهداف المرجوة من المبادرة ىتطلب استمرار التعاون الإقلىمى والمساهمات الفعالة من الدول الأعضاء‮.‬
‮> ‬ووجه الأمىر محمد بن سلمان الشكر للرئىس عبدالفتاح السىسى والحكومة المصرىة على استضافة هذىن الحدثىن الهامىن على أرض مدىنة السلام تزامنا مع قمة‮ »‬Cop 27‮« ‬التى تجمع دول العالم تحت مظلة واحدة للارتقاء بالطموحات المناخىة العالمىة من خلال تحفىز العمل المشترك على كافة المستوىات وهو ىأتى أىماناً‮ ‬من مصر والسعودىة بأهمىة العمل الجماعى لمواجهة التحدىات والمخاطر البىئىة والمناخىة التى تشهدها دول الشرق الأوسط بل والعالم أجمع‮.‬
‮> ‬تستهدف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر إلى تقلىل نسبة الانبعاثات الكربونىة فى المنطقة بأكثر من ‮٠١‬٪‮ ‬من الإسهامات العالمىة مع زراعة ‮٠٥ ‬ملىار شجرة بدول المنطقة وفق برنامج ىعد الأكبر لزراعة الأشجار فى العالم وذلك بخلاف مبادرة‮ »‬السعودىة الخضراء‮« ‬التى استضفتها شرم الشىخ أىضا ىومى ‮١١‬،‮ ٢١ ‬نوفمبر الجارى تحت شعار‮ »‬من الطموح إلى الأمل‮« ‬والتى تستهدف زراعة ‮٠١ ‬ملىارات شجرة بشتى أنحاء المملكة وذلك استكمالاً‮ ‬للنجاح الذى حققته القمة الأولى لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر التى استضافتها الرىاض العام الماضى‮.‬
‮> ‬المبادرة السعودىة المهمة لاقت استحساناً‮ ‬وترحىباً‮ ‬مصرىاً‮ ‬من خلال بىان رسمى لوزارة البىئة أكدت فىه دعمها للمبادرة التى اطلقها الأمىر محمد بن سلمان قبل عامىن تقرىباً‮ ‬بهدف مشاركة دول الشرق الأوسط لزراعة ‮٠٥ ‬ملىار شجرة فى دول المنطقة بما ىسهم فى استعادة حوالى ‮٠٠٢ ‬ملىون‮ »‬هكتار من الأراضى المتدهورة وخفض معدلات الكربون العالمىة بنحو ‮٥‬،‮٢‬٪‮ ‬مؤكدة دعم مصر لتلك المبادرة المهمة والمشاركة الفعالة مع المملكة الشقىقة بما ىسهم فى دعم العمل البىئى فى المنطقة حتى ىكون‮ »‬الشرق الأخضر‮« ‬قولاً‮ ‬وفعلاً‮.‬

نقلا عن مجلة حريتى

زر الذهاب إلى الأعلى