مقالات الرأى

أحمد فرغلي رضوان يكتب : السلم والثعبان..الرومانسية المخملية !

0:00

يقترب فيلم السلم والثعبان “لعب عيال” هذه المرة من أزمات المتزوجين بعد مرور سنوات على الزواج وتسلل الفتور للعلاقة الزوجية هو واقع يصيب الكثير من العلاقات الزوجية ولكن السيناريو ذهب بعيدا جدا عكس الفيلم الأول الذي حمل نفس الأسم، ذهب ليتحدث عن الطبقة “المخملية” طبقة لا تجدها حولك في أي مكان ربما تسمع عنها فقط حكايات هنا أو هناك !
يتحدث الفيلم عن طبقة لا تمثل غالبية الجمهور وتعليقات مجموعة من الشباب يحلسون خلفي في قاعة العرض كانت باختصار تسأل في سخرية من هؤلاء!! ومن بين التعليقات التي سمعتها منهم  “حتى القهوة بيعملوها بشكل محتلف”!
كان ممكن أن يكون الأصدقاء الثلاثة في أحداث الفيلم نماذج مختلفة تكون قريبة من الجمهور الذي يقدم له العمل ! ولكن هل الفيلم موجه لجمهور أخر غير الجمهور المصري ؟!
شخصيات فيلم “السلم والثعبان” الذي قدم عام 2001 كانت أقرب للجمهور ولذلك الشباب تعلق وتأثر بها حتى اليوم.
هل لتقديم صورة “جميلة” من وجهة نظر صناع الفيلم يجب أن تكون الأحداث في يخوت وشقق فندقية فقط !؟ هو بالطبع أسلوب سينما المخرج طارق العريان الاقنراب من السينما الأجنبية.
السيناريو تحدث عن أزمة منتصف العمر والملل الذي يجعل الرجل يريد أن يبتعد لفترة أو ينفصل أو كما قال بطل الفيلم يحتاج ” لإستراحة” من العلاقة الزوجية والمسؤولية! هو يتحدث أيضا عن أنانية بعض الأزواج.
لا توجد أحداث وتحولات كثيرة جيدة في السيناريو          وممكن توقعها، فتور وانفصال ثم نهاية سعيدة بالعودة، ولا مانع من وجود حبيب قديم ياخذ جانب من الحكاية! سيناريو فيلم عربي متوقع، ولكن التوليفة التجارية يجيدها مخرج الفيلم ونجح في صناعتها.
السيناريو كات أقل من المتوقع خاصة مع ارتباط الجمهور بالفيلم الأول “الايقوني” لهذا الجيل، ولكن للأسف التوقعات تبخرت مع عرض الفيلم، تشعر أن الغرض تقديم الابهار في الصورة فقط ونجح بامتياز بالطبع، وهنا أشير إلى التصوير واختيار اللوكشن والملابس من أفضل عناصر الفيلم.
حالة من الجرأة غير معهودة في السينما المصرية كانت مع هذا الفيلم ايحاءات جنسية وألفاظ لا تناسب الجمهور العام ، هو فيلم موجه أكثر للشباب ولذلك تصنيف الرقابة كان المفترض أن يكون 16 عاما.
عنصر التمثيل كان جيد ممكن تذكر مشاهد جيدة جمعت بين عمرو يوسف وأسماء جلال “مشاهد المواجهة”.
ونجح عمرو يوسف في تقديم شخصية الزوج المستهتر ما بين الأنانية والندم قدم مشاعر الشخصية بشكل جيد
أيضا أسماء جلال ظهرت بشكل جيد في شهصية الزوحة الضعيفة.
ماجد المصري وحاتم صلاح قدما خفة لافته خلال الأحداث
أما ظافر العابدبن السيناريو لم يمنحه فرصة كبيرة وممكن اعتباره كان ضيف شرف، بالمثل صديقات البطلة فدوى عابد وأية سليم وهبه عبدالعزيز.
الجميع كان ينتظر السلم والثعبان “لعب عيال” ليقارنه بالفيلم الأول ولكن النتيجة جاءت لصالح الأول وبقوة.
تقييمي للفيلم 6/10 .

زر الذهاب إلى الأعلى