مقالات الرأى

السفارات تضئ مبانيها بألوان العلم المصري والجالية ترتدي أزياء فرعونية إبتهاجاً بالمتحف الكبير بقلم :أنس الوجود رضوان

0:00

شهد العالم لحظة استثنائية مع الإفتتاح المبهر للمتحف المصري الكبير، الحدث الثقافي الأضخم في القرن الحادي والعشرين، الذي أقيم تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد كبير من ملوك ورؤساء ووزراء دول العالم.
الإفتتاح لم يكن مجرد فعالية ثقافية، بل رسالة حضارية أكدت أن مصر مهد التاريخ والحضارة و لا تزال قادرة على أن تُبهر العالم كما فعلت منذ آلاف السنين.
تميز الإفتتاح بإضاءة جذابة ، مع بعض الملاحظات البسيطة في الإخراج التى لا تقلل من جمال الحدث
ولم يقتصر الإحتفال على أرض مصر، بل امتد صداه إلى قلوب المصريين في الخارج الذين تابعوا الحدث بفخر واعتزاز. فقد غصّت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بالصور والمنشورات التي أظهرت أبناء الجاليات وهم يرتدون الأزياء الفرعونية ويرفعون أعلام مصر، مرددين شعارات “مصر بتفرّج العالم” و*”تحيا مصر”.
هذا التفاعل الكبير عبّر عن عمق الإنتماء الوطني الذي يحمله المصريون أينما كانوا، مؤكدين أن الإنجازات التي تتحقق على أرض الوطن تُعد مصدر فخر لهم جميعاً، وأن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل إنجازاً قومياً ورسالة حضارية متجددة تعيد للأذهان أمجاد الأجداد
يُعد المتحف المصري الكبير أحد أبرز المشروعات الثقافية في تاريخ مصر الحديث، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف مراحل الحضارة المصرية القديمة، من عصور ما قبل التاريخ .
ويأتي تصميمه ومعماره المهيب ليشكل جسراً يربط بين الماضي العريق والمستقبل الواعد، ويعكس رؤية مصر لتقديم حضارتها للعالم بأسلوب حديث يجمع بين الأصالة والتكنولوجيا.
التنظيم والرسالة العالمية
نال الحدث إشادة واسعة من الوفود الأجنبية ووسائل الإعلام العالمية التي اعتبرت افتتاح المتحف المصري الكبير نموذجاً في التنظيم والإبهار، لما تضمنه من عروض ضوئية وموسيقية مبهرة استحضرت روح الفراعنة، وجسدت عبقرية المصريين في الجمع بين الفن والتراث والتقنية الحديثة.
كما أشاد المصريون بالخارج بالتنظيم العالمي للحفل، معتبرين أن مصر أثبتت مرة أخرى قدرتها على قيادة المشهد الثقافي العالمي، وعلى أن تكون منارة للهوية الإنسانية والحضارة القديمة التي لا تزال تلهم العالم.
وفي مشهد يعكس تلاحم المصريين حول وطنهم، فتحت السفارات والقنصليات المصرية في مختلف دول العالم أبوابها للمصريين لمتابعة البث الحي للإفتتاح، حيث تحولت القاعات إلى ساحات احتفال بالحدث، وارتفعت الأعلام المصرية في مشهد وحد القلوب قبل الأوطان.
ان إفتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث أثري، بل رمز لنهضة ثقافية وإنسانية جديدة تؤكد أن مصر ماضية في طريقها نحو المستقبل، وهي تحمل على كتفيها مجد التاريخ وعظمة الهوية.
إنه يوم كتب فيه المصريون، داخل الوطن وخارجه فصلاً جديداً من فصول الفخر، عنوانه:
“من أرض الحضارة مصر تبهر العالم من جديد.”

زر الذهاب إلى الأعلى