مقالات الرأى
أحمد فرغلي رضوان يكتب : نوبل وترامب..حلم لم يتحقق!

0:00
هناك أراء تقول آن تأخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الضغط على إسرائيل من أجل ايقاف الحرب هو من أضعف فرصه في الحصول على جائزة نوبل للسلام التي كانت حلمه الكبير وطالب بالفوز بها بنفسه في أكثر من مناسبة، حيث كان الاجتماع الأخير لاختيار أسم الفائز بالجائزة قبل يوم واحد فقط من إعلان ترامب ايقاف الحرب في غزة وتوقيع اتفاق بين إسرائيل وحماس، ولذلك كان بالفعل “قضي الأمر” وتم اختيار الفائز قبل انجاز ترامب لإسهامه الكبير والذي ربما يؤهله للحصول على نوبل للسلام العام القادم في حال استمرار ايقاف الحرب واتمام خطوات صفقة السلام بين حماس وإسرائيل للنهاية، رب ضارة نافعة كما يقال ويكون ذلك حافزا له لاستمرار حرصه على تنفيذ خطة السلام والتزام دولة الإحتلال بها. وعلى الرغم من تلميحات الرئيس الأمريكي بشكل مستمر لاستحقاقه الفوز بالجائزة إلا إن الرأي العام العالمي كان له رأيا مغايرا حيث شهدت الأيام الأخيرة جدلا في وسائل الإعلام العالمية والحديث عن فرص منح ترامب نوبل للسلام وظهرت بالفعل استطلاعات كثيرة للرأي والتي كانت أغلبها بين ترامب والناشطة السويدية الصغيرة جريتا ثونبرج والمفاجأة كانت أن النتائج لصالح جريتا بنسبة كبيرة جدا! وهو ما يدل على أن الرأي العام العالمي كان ضد منح ترامب الجائزة بشكل كبير. في النهاية الجائزة ذهبت للمناضلة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو وهي مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية ولذلك هناك أراء تقول أن ترامب سيكون سعيدا بهذا الفوز ولكن لم يحدث ذلك كان طامعا في الجائزة لأخر لحظة حيث يطارده شبح الرئيس الأمريكي الأسبق اوباما والذي فاز بالجائزة في 2009 . ترامب لم يفوت فرصة عدم حصوله على الجائزة بدون أن يضع بصمته التي ترضي غروره فقال لقد اتصلت بي ماريا وقالت “لقد قبلت الجائزة تكريما لك” في إشارة لدعم ترامب العلني لها في نضالها السياسي ضد النظام الحاكم الحالي في فنزويلا. ولكن ترامب كان رده “الجائزة تمنح لمن لا يفعل شيئا”! وكذلك انتقد البيت الأبيض في بيان له لجنة “نوبل” وقال البيان إن اللجنة تعطي الأولوية للسياسة على حساب السلام وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض عبر منصة X أن اللجنة فقدت بوصلتها الأخلاقية وأصبحت رهينة لاعتبارات أخلاقية وأن ترامب رغم ذلك سيواصل جهوده في إبرام اتفاقات السلام وإنهاء الحروب. هكذا كان رد الفعل الأول على عدم منح جائزة نوبل للسلام لترامب الذي كان بين عشرات المرشحين، هو لديه قناعة تامة بأنه صانع للسلام العالمي وقال ذات مرة إنه نجح في إنهاء سبع حروب. السؤال هل يستحق ترامب بالفعل تلك الجائزة الرفيعة ، حتى الآن كثير من الأراء حول العالم ضده ولكن ربما نتغير في الأشهر القادمة لو تم تنفيذ خطة السلام المنتظرة بين حماس وإسرائيل بشكل دائم لأن ذلك هو الإنجاز الكبير بالقعل، حيث المفنرض أن جوائز السلام تمنح من خلال الالتزام المستمر وتبقي الجائزة حلم مؤجل لترامب.










