وائل احمد راغب يكتب: الاقصر بلدنا مش بلد سواح واسألوا التاريخ

كلنا نتذكر الأغنية الشهيرة الأقصر بلدنا لكننا الآن نتغني لأنها فازت بلقب عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث ، اتذكر اول رحلة مدرسية ذهبت فيهاالي الأقصر كانت من خلال شقيقتي الكبري حيث تعمل بمدرسة العلم والإيمان في مدينة نجع حمادي وكانت الأقصر أحدي مدن محافظة قنا قبل أن تصبح محافظة مستقلةواصطحبتني معها ضمن تلاميذ هذه الرحلة وشاهدت للمرة الأولى عظمة أجدادنا الكبار وبعدها وجدت خطاباً ضمن اوراق ابي رحمه الله من رئيس مدينة الأقصر حيث كان والدي يعمل معه في مجلس مدينة نجع حمادي وكان يطمئن عليه ويهنئه بالعيد منذ أكثر من أربعين عاماً في الثمانينات واهداني اللواء الدكتور سمير فرج كتابا عن فترة توليه محافظة الأقصر وهو أول محافظ لها ، مازال اهل الاقصر طيبون جدا اطيب خلق الله لم يغيرهم الزمن ولم تغيرهم بلاد طيبة الي الاسوأ بل الي الافضل رجال مخلصون الي ابعد حد خام وعلي الفطرة قلوبهم الطيبة تحمل بداخلها عبق التاريخ وعظمته صادقون أوفياء ، والحديث عن الاقصر يطول لكن زرتهاايضا فيما بعد في رحلات شخصية وسريعة مرتبطة بأشخاص طلبت مقابلتي في الاقصر لسفرهم فيما بعد الي اسوان وعودتهم الي القاهرة ، فازت الأقصر بلقب عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث وهي تستحق ذلك وكل ذلك ولماذا لا ، إنها بلاد الأحبة قديما وحديثاً صباحاً ومساء وإلي النهاية وعندما سألت أحد رؤساء المدينة والذي أبلغني أنه صاحب فكرة عزل الأقصر عن قنا وجعلها محافظة مستقلة وهواحد أبناء قنا أبلغني أن عدم فصل الأقصر عن قنا ظلم لها وظلم لقنا فلا بد أن تتمتع بميزانية محافظة وهي تستحق وما شجعني علي التفكير في ذلك هو زيارة الرئيس الأسبق الراحل حسني مبارك وجلوسه داخل مكتبي أما عن فوز الاقصر بجائزة فهي جائزة “عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث ” لعام 2025 من الإتحاد الإفريقي الآسيوي ” افاسو “بعد منافسة مع مدينة كيوتو اليابانية حسمت لصالحها بإجماع اللجنة الدولية العليا لجوائز ” افاسو ” الذهبية التي تضم 45 عضواً وممثلا من مختلف المؤسسات والهيئات العالمية فهنيئا لنا ولبلادنا وسنظل نفخر دوماً أن في مصرنا الحبيبة والغالية يوجد تاريخ حقيقي وعظيم شاهد علي حضارة ورقي شعب مصر عبر كل العصور وكل الأزمنة .