من الحلوى إلى الحظر.. غلق محلات (ب لبن) بسبب التسمم والغش وغياب التراخيص

لم تكن “بلبن” مجرد علامة تجارية للحلوى، بل وجهة مفضلة لكثير من عشاق الطعم الشرقي المغلف بلمسة عصرية، لكن ما خفي وراء الطعم كان أمرّ، فقد تحوّل الحلو إلى مرّ، بعدما استقبلت المستشفيات حالات تسمم غذائي، وجاءت أصابع الاتهام تشير إلى بعض منتجات السلسلة.

وعلى إثر ذلك، تحركت الأجهزة المعنية بسرعة، وبدأت في حملة موسعة أسفرت عن إغلاق معظم فروع محلات (ب لبن) على مستوى الجمهورية، بعد رصد مخالفات جسيمة، كان أبرزها العمل دون ترخيص رسمي من الجهات المختصة، وعدم الالتزام باشتراطات النظافة والصحة العامة.
من ناحيته، قال الخبير القانوني الدكتور محمد صلاح: القانون لا يتهاون في قضايا الغش الغذائي، حيث تنص المادة 1 من قانون قمع الغش والتدليس رقم 48 لسنة 1941 على الحبس من سنة إلى ثلاث سنوات، وغرامات قد تصل إلى 100 ألف جنيه أو أكثر، حال ثبوت تعريض صحة المواطنين للخطر عبر بيع أغذية فاسدة أو مغشوشة. كما يُلزم قانون المحال العامة رقم 154 لسنة 2019 بإغلاق أي منشأة تعمل دون ترخيص فوريًا، مع إحالة المسؤولين للنيابة العامة.

وأضاف: الحادثة سلطت الضوء على ثغرات الرقابة في قطاع الأغذية، وفتحت الباب أمام تساؤلات حادة: كم من محل يبيع دون رقابة؟ وكم من اسم شهير يخفي وراءه مطبخًا بلا قواعد ولا رقابة؟