أنس الوجود رضوان تكتب :رمزية العلم بين الإحترام والإبتذال مقارنة بين محمد صلاح ومحمد رمضان

العلم الوطني ليس مجرد قطعة قماش، بل هو رمز للهوية والانتماء والتاريخ والتضحيات. وطريقة التعامل مع العلم تعكس وعي الفرد وثقافته وتقديره لرموز بلده، وهنا يظهر الفرق بين شخصيتين بارزتين في المجتمع المصري اللاعب العالمي محمد صلاح، والفنان محمد رمضان.
محمد صلاح: رمز للتواضع واحترام الرموز الوطنية
محمد صلاح، نجم ليفربول ومنتخب مصر، لا يمثل فقط لاعباً محترفاً بل نموذجاً مشرفاً للشباب المصري والعربي. عند رفعه علم مصر في المحافل الدولية، يفعل ذلك بكل فخر ووقار، ما يجعل الجماهير في مختلف أنحاء العالم تصفق له احتراماً ،سلوكياته تعكس وعيه العميق، لا يستخدم العلم كوسيلة استعراضية، بل يرفعه على كتفيه أو يلوّح به بإحترام بعد تحقيق الإنجازات
صلاح لا يتكلم كثيراً لكنه حين يرفع علم مصر، يعبر عن حب وإنتماء حقيقيين، دون مبالغة أو تصنع
و يلقَى دائماً التصفيق والتقدير، من المصريين وأيضاً من جمهور ناديه ليفربول وغيرهم، لأن احترامه لعلم بلده يفرض احترام الآخرين له
في المقابل، الفنان محمد رمضان، رغم شعبيته الواسعة، يُثار الجدل كثيراً حول طريقته في استخدام الرموز الوطنية. ففي عدد من حفلاته، ظهر وهو يرقص على المسرح حاملاً علم مصر ووحفلته فى امريكا وهو يرتدى بدلة رقص وقدم مشاهد استعراضية مثيرة
و رفع العلم أثناء الرقص لا يليق برمزية العلم، ويقلل من إحترامه في نظر الكثيرين.
الخلط بين الفن والإنتماء: قد تكون النية حسنة في إظهار الحب للوطن، لكن الطريقة غير مناسبة وتسيء للدولة
هناك من يعتبره حرية تعبير، لكن كثيرين يرون أن استخدام العلم في مثل هذه السياقات لا يليق، ويجب أن يُعامل بما يستحق من وقار
الشخصيات العامة، خاصة المؤثرة منها، تتحمل مسؤولية مضاعفة في تمثيل بلدها، العلم ليس أداة زينة، بل رمز يتطلب إحتراماً في كل زمان ومكان
الفرق في التأثير: صلاح يُعطي صورة مشرفة لمصر في الخارج، بينما رمضان يثير الجدل بسبب أسلوبه السيئ
القيم التي تُنقل: في حين يربط الجمهور بين العلم والتواضع صلاح، يرتبط بمكانة وطنه وإعلاء قيمة العلم ويقدم درساً بسيطاً لكنه عميق أن الاحترام الحقيقي لا يحتاج إلى ضجيج المصرى،اما رمضان فيصنع ويثير غضب المصريين
وعليه أن يعيد النظر في طريقته، ويستوعب أن الرموز الوطنية لا تُستخدم لمجرد لفت الأنظار، بل يجب أن تُقدر وتُجل كما تستحق.