أحمد فرغلي رضوان يكتب : مشاهدات رمضانية 5

سأتحدث في هذا المقال عن شباب الممثلين الذين نجحوا في لفت الأنظار وأجادوا في تقديم شخصياتهم ، خلال النصف الأول من شهر رمضان، الموسم أتاح فرصا كبيرة للممثلين الشباب وذلك من العناصر الإيجابية وفي رأيي تلك الأسماء كانت من أكثر الرابحين في دراما النصف الأول.
_ طه الدسوقي
كان من أكبر مفاجآت الدراما في النصف الأول، أداءه السهل والصادق لشخصية مفتاح في مسلسل “ولاد الشمس” أدخله قلوب الجماهير سريعا، الشخصية كانت مؤثرة بشكل كبير ونهايتها درامية، نجح في كسب تعاطف الجمهور مع الشخصية منذ الحلقات الأولى لدرجة أنني وجدت تعليقات من الجمهور تتمنى ألا يموت مفتاح ! وتأثروا كثيرا مع نهايته.
طه الدسوقي هو من الممثلين الموهوبين الذين أثبتوا موهبتهم سريعا، وبالتأكيد “ولاد الشمس” نقطة تحول في مشواره وبداية مرحلة فنية جديدة ويحسب له إجادته لتقديم الكوميديا والترجيديا بنفس الكفاءة، نجح بشكل كبير في تقديم مشهد وفاة “مفتاح” بردود أفعال معبرة ومؤثرة.
لكن التحدي الأكبر ماذا بعد ؟! وهو خطأ يقع فيه ممثلين كثيرين في بدايتهم، كيف يستطيع الفنان الاستمرار وصناعة تجربة ناجحة ونجومية متصاعدة، معادلة صعبة القليل في تاريخنا الفني من نجحوا في تلك المعادلة والكثيرين وقعوا في فخ التكرار أو سماع نصائح خاطئة والأمثلة كثيرة.
_ هدى المفتي
أعترف هي ليست من بين الممثلات المفضلات بالنسبة لي ولا أتذكر أدوارا لها كثيرا، ربما شاهدتها ذات مرة في كواليس مسلسل “فلانتينو” وأنا أزور الأستاذ العزيز عادل إمام ، لكن كانت مفاجأة بالنسبة لي في تقديمها شخصية “بوسي” في مسلسل ٨٠ باكو ، وكأني أشاهد هدى المفتي لأول مرة ،
هي تلك الفتاة الشعبية المسكينه المكافحة المحبطة، أداء جيد جدا للشخصية بكل تفاصيلها وانفعالاتها.
مشاهد كثيرة قدمتها هدى تتذكرها، خاصة مشاهدها مع انتصار، مثل مشهدها وهي في الاوتوبيس عندما تلقي بوسي برأسها فوق كتف لولا لينتهي الخلاف بينهما بكل ود وحب مشهد به مشاعر صادقة بشكل كبير وملامح بريئة معبرة.
٨٠ باكو هو نقطة تحول في مشوارها ولديها فرصة للاستفادة كثيرا من نجاح تلك الخطوة لو ركزت في اختيارتها القادمة.
_مصطفى غريب
أكثر ممثل أحدث تفاعلا جماهيريا عبر السوشيال ميديا خلال النصف الأول كان مصطفى غريب ، تقريبا لا يمر يوم إلا وأجد مشهد له أو أفيه يتم تداوله بين الجمهور! نجح مصطفى في تقديم الكوميديا بتلقائية شديدة مع شخصية عربي في مسلسل “أشغال شاقة جدا” واستخدم كل أساليب الكوميديا بنجاح كبير ، تلقائية شديدة لا تشعر أنه يمثل، إفيهات وردود أفعال متتالية، بالتأكيد سيعرض عليه أعمالا كثيرة في السينما والدراما الفترة القادمة، أرجو ألا يتحول إلى” إفيه” مكرر في عشرات الأعمال وألا يطور من موهبته ومكانته الفنية.
_ جيهان الشماشرجي
رغم إنها الأقل شهرة ونجومية بين بطلات مسلسل “إخواتي” إلا إن جيهان الشماشرجي نجحت في لفت الأنظار، في رأيي هو أفضل أدوارها في الدراما التليفزيونية حتى الآن، صاحبة وجه وملامح جميلة معبرة، مثل ممثلات الماضي، نجحت في تقديم شخصية الشقيقة الصغرى الحائرة والمترددة، والمستسلمة لنصائح شقيقاتها الأكبر.
مشروع نجمة نتمنى أن يكتمل، وعليها جزء كبير في ذلك بحسن الاختيار والقدرة على قراءة السيناريوهات واختيار ما يناسبها.
رسائل :
_ ريهام عبدالغفور : كل حلقة من ظلم المصطبة تتفوقي على نفسك .
_أحمد مكي : ليتك قدمت جزء جديد من الكبير قوي بدلا من الغاوي.
_محمد شاهين : تعيد إكتشاف نفسك مع لام شمسية.
_شباب إمرأة : كل مشهدين من الفيلم نصنع منهما حلقة !!
_فتحي عبدالوهاب وإياد نصار : أنتظر مشاهدكما معا.
_علي البيلي: رغم صغر سنه إلا إنه يقدم أداء كبير جدا.
_عايشة الدور : مسلسل أقل من التوقعات ..بسبب الكاست.
_صناع الدراما : ليس باللجان ينصلح الحال ..المشاكل لا تعد ولا تحصى.