أنس الوجود رضوان تكتب: شكراً فخامة الرئيس على تصحيح مسار الدراما

توجيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنتاج أعمال درامية هادفة بعيداً عن الإسفاف يعكس إهتمام الدولة بدور الإعلام والفن في تشكيل وعي المجتمع وتقديم دراما هادفة، تسهم في تعزيز القيم الإيجابية، وإلقاء الضوء على القضايا الإجتماعية بطريقة بناءة، وتقديم نماذج إيجابية تُلهم الأجيال الجديدة
هذا التوجه يتماشى مع الجهود المبذولة لتطوير الخطاب الإعلامي والفني بما يخدم الهوية المصرية ويحافظ على الأخلاق والقيم المجتمعية.
الرئيس السيسي، في حديثه عن دور الدراما في بناء الوعي المجتمعي، طالب أساتذة الجامعات والمؤسسات الثقافية بالمشاركة في توجيه صناع الدراما نحو إنتاج أعمال تفيد المجتمع والوطن.
كما كانت الدراما زمان التى عكست نبض المجتمع بشكل عميق، حيث قدمت أعمالًا خالدة لا تزال مؤثرة حتى اليوم كانت تتناول قضايا اجتماعية، أخلاقية، وإنسانية ودينية بأسلوب بسيط لكنه قوي، مما جعلها تترك أثراً في وجدان المشاهدين و المسلسلات القديمة ركزت على القيم والعلاقات الإنسانية، وكانت تخلو من التكلف والمبالغة،والشتائم والبلطجة ، مما جعلها قريبة من قلوب الناس.
وعندما نشاهدها بعد سنوات من عرضها نتفاعل معها ونترحم على كتابها الذين تركوا بصمة فى وجدان المشاهد،وتذكرنا دائماً قناة ماسبيرو زمان بها ،وتعرض ليالى الحلمية ،الشهد والدموع ،المال والبنون ،ارابيسك ،رافت الهجان، لن اعيش فى جلباب ابى واعمال آخرى كثيرة.
وأعتقد بعد مااشار اليه الرئيس سوف تفتح ابواب جديدة للدراما المصرية والبحث عن كتاب يملكون ابداعاً يثرى الأعمال الفنية ويتوافر فيه تعزيز الهوية المصرية
وابراز القيم المصرية الاصيلة التى تربينا عليها، وترسيخ الانتماء للوطن.
ومعالجة القضايا المجتمعية مثل العنف، المخدرات، والانحرافات الأخلاقية
وتقديم شخصيات ملهمة تعكس النماذج الناجحة في المجتمع،وتسليط الضوء على أهمية الأسرة والتعليم في بناء الأجيال القادمة.
وابراز المشروعات القومية والتنمية فى مصر ،وتقديم محتوى يعزز القيم الإيجابية .
وأشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى ببرنامج “قطايف” الذي يقدمه سامح حسين وكتبه عبدالرحمن دافنشي خلال شهر رمضان، مشيراً إلى أهمية الإعلام الإيجابي في نشر القيم الأخلاقية وتعزيز الوعي المجتمعي.
ولابد من دعم الدولة للإنتاج الدرامى والسينمائى ،ووضع استراتيجية لقطاع الإنتاج وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامى لعودتهم مرة أخرة فى صدارة الإنتاج بالتعاون مع المنتجيين .
ستكون خطوة مهمة لاستعادة الريادة المصرية في الدراما كما كانت وقدمت أعمال ساهمت في تشكيل الوعي الثقافي والهوية الوطنية.
وإحياء الإنتاج الدرامي في ماسبيرو سيساهم في تحقيق عدة أهداف:
تقديم أعمال هادفة وراقية بعيداً عن الإسفاف.
وتشغيل الكوادر الفنية بكل عناصرها ، بدلاً من الإعتماد على الإنتاج الخارجي
وبهذا يكون لنا تأثير في المنطقة العربية من خلال دراما تحمل القيم والتقاليد المصرية.
ومواجهة هيمنة بعض المنصات الخاصة التى تعمل دون رقابة على ماتقدمة، و تتحكم في الإنتاج والتوجهات الدرامية والسينمائية
وما أعلنه الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بعقد مؤتمر بعنوان (مستقبل الدراما في مصر) استجابة لرؤية الرئيس السيسي فى حديثه في حفل إفطار القوات المسلحة، خطوة على الطريق الصحيح بعودة ماسبيرو.
وبدأت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى تشكيل لجنة متخصصة للمحتوى، تتولى وضع خطط وبرامج للإنتاج الدرامي والإعلامي، إلى جانب متابعة ورصد الأعمال المنتَجة من الشركة بهدف تحقيق رؤية واضحة للإنتاج قائمة على تحليل دقيق للواقع.
كما ستُجري اللجنة مراجعة شاملة للأعمال المقدمة، لتقييم نقاط القوة والضعف .. شكراً فخامة الرئيس على تصحيح مسار الدراما المصرية، وترسيخ ما يعزز الفن والثقافة كأداة للتغيير وتأثيرها الإيجابي في المجتمع.
واتمنى الإستفادة من رموز الكتابة والإخراج الذين لا يزالون بيننا هؤلاء المبدعون لديهم تجارب ثرية وخبرات عميقة تشكّلت عبر السنين، فهم كنز لا يُقدَّر بثمن.