أخبار المحروسة

هل أصبحت القاهرة عنواناً للفوضي والتسول والازدحام

كتب : وائل احمد راغب

لا ادري حقيقة ما ذنب القاهرة الجميلة العظيمة التي عهدناها وعرفناها عاصمة لجمهورية مصر العربية في الكتب وفي الحقيقة ، ولا أدري ما ذنب الذين يعيشون فيها أو يعملون بها أن يشاهدوا مسلسل يومي لا ينتهي من القبح والتسول والازدحام لا أدري ماذنب المواطن أن يشاهد القاهرة هكذا يومياً من شقته أو سيارته اوحتي سيرا على الأقدام ، لا أدري سبب صمت السيد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن عودة القيمة إلي الشارع المصري من جديد ولا حتي متي فالمواطن يومياً يعاني ممايشاهده عبر رحلته اليومية في المواصلات العامة والمترو والباعة المتجولين والمتسولين الذين يزداد عددهم يومياً دون أن يحاسبهم أحد بسبب تعرضهم للمواطنين في الشوارع والطرقات والباصات والتاكسي والمترو أضف إلي كل ذلك أصحاب المقاهي والمطاعم وافران المخبوزات التي احتلت الشوارع حتي اكثر من منتصفها فلم تعد هناك شرطة للمرافق لتتحرك كما كنا نشاهدها أضف إلي ذلك باب الشعرية والموسكي والعتبة وشارع كلوت بك برمسيس الذي يتميز بازدحامه الكثيف واختناقه اليومي وكأنه ليس من شوارع القاهرة التي من حقها أن تتطور أو تتغير اوحتي تشاهد الطريق يكسوه الأسفلت وكأنه حلم والسيدة زينب ومدينة نصر والجيزة وفيصل والإسكندرية والصعيد فكل شوارع مصر اصابتها العدوي سريعاً المواطن لم يعد يستطيع أن يتحدث بأنه لايستطيع السير فالشوارع ضاقت كما لم تضيق من قبل حتي الحدائق تم الإستيلاء عليها من أصحاب المقاهي والكافيهات لتجد شوارع مصر كلها أصبحت مقاهي وسيارات تبيع الشاي والقهوة حتي الكباري الجديدة والقديمة لم تسلم عاليها واسفلها انني أسأل إذا كان من حقي السؤال نيابة عن كل مواطن ومواطنة وعن كل شاب وانسه هل من حقنا أن نستطيع أن نعبر الشارع في أمان دون خوف اوخناق فالارصفة لم يعد بها بلاطة خالية وما كان يحدث مساءاً فقط أصبح نهارا جهاراً وما يحدث من المتسولين يكفي لأن تكره أن تخرج تماماً من منزلك فمانراه يومياً في كل شوارع مصر واحتياجها الشديد إلي تطبيق القانون في احترام الشارع وحرمته وحق المواطن أن يسير علي قدميه أو داخل سيارته أو مواصلاته دون تحرش أو إزعاج لم يعد يطاق حقا وما يحدث يتطلب تدخل الدكتور مصطفي مدبولي عاجلاً فلم تعد القاهرة وحدها التي تئن وتشكو ولم أتحدث هنا عن أطنان القمامة التي تتزين بها الأرصفة أيضا فلم يعد للقمامة مكان حتي تزاحم المواطن طريقه اليومي وكأنه عليه أن يري كل هذه المشاهد يومياً مقهورا مجبورا مكسورا ولايري مايسره ابدا فهل يفعلها رئيس الوزراء ويتدخل لإنقاذ الشارع المصري وعودة قيمته بعد الترهل وقوته بعد الضعف وشبابه بعد الشيخوخة اتمني ذلك وهو ليس مطلبي وحدي بل مصر كلها .

زر الذهاب إلى الأعلى