عرب وعالم

أول تعليق من وزيرة خارجية ألمانيا على رفض «الشرع» مصافحتها بسوريا

ردت وزيرة الخارجية الألمانية، آنا لينا بيربوك، اليوم السبت 4 يناير، على الجدل الذي أثير حول قضية المصافحة باليد مع مسؤولي الإدارة السورية الجديدة في دمشق، وعلى رأسهم أحمد الشرع.

 

وقالت “بيربوك” إنه مع وصولها إلى العاصمة دمشق كان واضحا أن لقاءها بالمسؤوليين السوريين الجدد سيخلوا من مصافحات اليد المعتادة في مثل هذه اللقاءات الدبلوماسية.

 

وجاء تعليق الوزيرة الألمانية، بعد الجدل الذي أثاره مقطع فيديو يوثق لاستقبالها رفقة نظيرها الفرنسي، جان نويل بارو، من قبل قادة سوريا الجدد، حيث امتنع مسؤولون في الإدارة السورية الجديدة عن مصافحتها عند استقبالها، كما لم يصافحها قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع.

 

وأوضحت بيربوك “كان من الواضح لي أنه لن تكون هناك مصافحة عادية هنا”، وتابعت “أعتقد أن شركائي في الحوار أيضا كان ذلك واضحا لهم، إذ لم يمد وزير الخارجية الفرنسي أيضا يديه”.

 

وشددت المسؤولة الألمانية أنها ونظيرها الفرنسي أوضحا للقادة الجدد أن قضية حقوق المرأة ليست مجرد قضية تتعلق بحقوق المرأة، “بل إن حقوق المرأة مؤشر على مدى حرية المجتمع”

 

وفي 3 يناير، أكّد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، على ضرورة تحقيق انتقال سلمي وجامع للسلطة في سوريا، خلال أوّل زيارة لمسؤولين غربيين على هذا المستوى إلى دمشق منذ إنهاء نظام الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، التقيا خلالها قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

 

واستقبل الأخير في قصر الشعب بدمشق، الوزيرين اللذين يقومان بهذه الزيارة بتفويض من الاتحاد الأوروبي.

 

ووصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، صباح الجمعة إلى دمشق، وفق ما أفاد صحافيو وكالة «فرانس برس» الفرنسية، ومن المقرر أن تنضم إليه في وقت لاحق نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في هذه الزيارة التي تأتي “بتفويض من الاتحاد الأوروبي”، وفق الوزيرة.

 

وكتب الوزير الفرنسي في منشور على إكس الجمعة “معا، فرنسا وألمانيا، نقف إلى جانب السوريين، في كلّ أطيافهم”.

 

وأضاف أن البلدين يريدان “تعزيز انتقال سلمي وفعال لخدمة السوريين ومن أجل استقرار المنطقة”.

 

وأكدت بيربوك من جهتها في بيان قبيل وصولها إلى دمشق أن “زيارتي اليوم، مع نظيري الفرنسي وباسم الاتحاد الأوروبي، هي رسالة واضحة موجهة إلى السوريين: إن بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا، ممكنة”.

 

وقالت المسئولة الألمانية، إنها تسعى لمساعدة سوريا على أن تصبح “دولة قادرة على القيام بوظائفها وتسيطر بالكامل على أراضيها”، وذلك في بيان صدر قبيل زيارتها إلى دمشق.

 

وأضافت أنه رغم “الشكوك” حيال هيئة تحرير الشام “علينا ألا نضيع فرصة دعم الشعب السوري في هذا المنعطف المهم”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى