المرصد الإفريقي للهجرة : شراكة مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لحوكمة الهجرة الإفريقية

عقدت السفيرة دكتورة نميرة نجم، مديرة المرصد الإفريقي للهجرة وخبيرة القانون الدولي، اجتماعًا ثلاثيًّا رفيع المستوى مع السفير كارل هالرغارد، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى المنظمات الدولية في فيينا، وفابريتسيو ساريكا، منسق البحوث بشأن الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، وذلك بمقر الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية على هامش اجتماعات الدورة الـ34 للجنة الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية.

جاء الاجتماع في إطار جهود متقدمة لتعزيز التعاون بين المرصد الإفريقي للهجرة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، في مجالات بناء القدرات وتحديث بيانات الهجرة، وتفعيل التصنيف الدولي للبيانات الإدارية المتعلقة بالاتجار بالبشر، المعتمد من اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة.

وأكدت السفيرة نجم والسفير هالرغارد أهمية هذا اللقاء، الذي يأتي متابعةً للبيان المشترك الصادر عن الاجتماع الثالث بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في بروكسل، في 21 مايو الجاري، والذي شدد على ضرورة تعميق الشراكة المتبادلة في قضايا الهجرة والتنقل، وتعزيز التنسيق مع آليات الاتحاد الإفريقي، وعلى رأسها المرصد الإفريقي للهجرة في المغرب.

وسلطت السفيرة نجم الضوء على الدور المحوري للمرصد في دعم حوكمة الهجرة عبر تطوير قاعدة بيانات قارية، وإعداد سياسات قائمة على الأدلة، وتنظيم برامج تدريبية بالتعاون مع الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية. كما أشارت إلى مبادرات المرصد بإنشاء مراكز بيانات إقليمية، بدءًا بمشروع نموذجي مع المنظمة الدولية للهجرة في اتحاد المغرب العربي.

وتطرقت كذلك إلى مشاركة المرصد في مؤتمر الصحة النفسية للمهاجرين، الذي نظمته منظمة الإيسيسكو، إلى جانب الأنشطة المتصلة بتأثير التغير المناخي على أنماط التنقل، وانعكاسات الهجرة على الأمن والنزاعات في القارة.

شدد السفير هالرغارد على أهمية تبني مقاربات هادئة وعميقة تجاه قضايا الهجرة، ترتكز على البيانات والتحليل الموضوعي، مشيرًا إلى تقرير UNODC لعام 2024، الذي أشار إلى تزايد أعداد الضحايا الأفارقة في شبكات الاتجار بالبشر العابرة للحدود.

كما ناقش الجانبان آفاق التعاون في تدريب الكوادر الوطنية والإقليمية، وتطوير أدوات إدارة بيانات الهجرة، بما يدعم الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، ويترجم مخرجات الاجتماع رفيع المستوى بين كبار المسؤولين الأوروبيين والأفارقة الذي عُقد في لشبونة في أكتوبر الماضي.

وحضر اللقاء من جانب المرصد الإفريقي للهجرة كل من هبة فكري باسيلي ومحمد إبراهيم عبد الصادق.