أحمد فرغلي رضوان يكتب: آل شنب..زحام شخصيات أفسد السيناريو
هو ينفع أخد ال180 جنيه تاني “يقصد ثمن التذكرة” هكذا قال شاب لصديقه كانا يجلسان بجواري في قاعة العرض عقب انتهاء الفيلم، وصوت آخر يأتي من خلفي يسأل عائلته التي برفقته “عجبكم الفيلم” مثل ذلك الحديث يكشف أن الفيلم لم ينال إعجاب الجمهور بالقدر الكافي!
كان ممكن أن يكون “آل شنب” من بين أفلام الكوميديا العائلية الممتازة ولكن! تاه السيناريو وسط زحام شخصياته الكثيرة وخطوطها الدرامية الغير واضحة والغير مكتملة!
رغم أسماء الأبطال المهمة وبينهم ثلاثة بطلات لديهن تاريخ سينمائي حافل بالنجومية والجوائز الدولية وموهبة لا خلاف عليها وهن ليلى علوي ولبلبة وسوسن بدر “الثلاثة رصيدهن السينمائي يصل لنحو 200 فيلم” وتجميع الثلاثي كان العنصر الإيجابي الأهم في رأيي ولكن السيناريو لم يحسن استغلالهن كما يجب، لأنه كان بلا رؤية واضحة ولا مفهومة!
ريتم الأحداث والسرد الغير مشوق جعلك أمام مسلسل وليس فيلم سينمائي! الأحداث تبدأ بين علاقة أم وابنتها بينهما جدل مستمر، الدقائق الأولى كانت جيدة سينمائيا وتوحي بعمل جيد ولكن! بدأ السيناريو في السرد العشوائي، كذلك تأخر ظهور باقي البطلات بعض الشيء كان له تأثير سلبي.
ستجد خلال الأحداث مشاهد “متناثرة” هنا وهناك بدون رابط واضح مشهد جنازة فجآة ينتهي في الطريق بدون أن يكتمل! ، مشهد غذاء في مطعم على البحر في محاولة إيجاد مواقف كوميدية بأفيهات قديمة، مشهد لعب كرة! ثم قصة حب بين اثنين من المراهقين! تشعر السيناريو يحاول الاستفادة من جميع الشخصيات الكثيرة بداعي وبدون داعي! وللأسف كثير من الممثلين الذين تم اختيارهم أداءهم كان “ضعيف” مثل موظف البنك أو الشاب الذي يقوم بدور خفيف الظل في العائلة!
وأصبح من الصعب أن تفهم الشخصيات، من شقيق من ومن ابن خالة من! بسبب كثرة الشخصيات وضعف تقديمها في السيناريو! لماذا كل هذه الشخصيات؟ والقصة لا تحتمل!
مثلا لو كان التركيز على الشقيقات الأربعة بشكل رئيسي من البداية وحتى النهاية والعلاقة بينهن وتبدأ الأحداث منذ لقاءهم في منزل العائلة كان ممكن أن يصنع السيناريو فيلم كوميدي أفضل، لا أعرف وجهة نظر صناع الفيلم هل كلما زادت الشخصيات زادت الكوميديا؟
كنت قد نسيت الفيلم بعد تأخر طرحه في دور العرض لنحو عام ولكن تم عرضه وعادة التأخير يكون وراءه أسباب ليست في صالح الفيلم!
التمثيل لا يوجد تميز ربما ليلى علوي وأسماء جلال بسبب مساحة الظهور كان بينهما عدد من المشاهد الجيدة، لبلبة كالعادة حاولت تقديم بعض المشاهد الكوميدية بخفة ظلها المعتادة ولكنها مشاهد معدودة، سوسن بدر أيضا قدمت مشاهد خفيفة الظل بأداء جيد في حدود مساحة الدور! ومعهم خالد سرحان حاول هو الأخر ولكن السيناريو لم يجيد صناعة مواقف كوميدية جيدة وبعضها كان يعتمد على ردود أفعال الممثلين وقدراتهم التمثيلية ومحاولة اللعب بالألفاظ، أيضا هيدي كرم الشقيقة الرابعة قدمت شخصية مقبولة ومعها علي الطيب، لكن السيناريو ظلم معظم الشخصيات.
فيلم آل شنب كان الغرض منه “الضحك” حسب رأي مخرجته أيتن أمين والتي شاركت أيضا في كتابة السيناريو مع أحمد رؤوف واسلام حسام! لكن المفاجأة أن المواقف الكوميدية كانت قليلة والضحك قليل جدا! لا أتذكر سوى موفقين أو ثلاثة كان بهم كوميديا جيدة!
تقييمي للفيلم 5.5 /10