شعبان ثابت يكتب : حرب التجويع

أصدقائي وقرائي الأعزاء تتابعون معي منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى السابع من أكتوبر العام الماضي وتداعياته إلى الآن بعد مرور مايقرب من خمسة أشهر وأنا هنا لست بصدد الدفاع أو الهجوم على حماس فقد تحدثنا في ذلك كثيرا ولكل وجهة نظره المقتنع بها ويسوق الأدلة لإثباتها وأنا لا أتعصب لرأي لأنها مجرد ( آراء) إلى أن تظهر الحقيقة جلية في نهاية المطاف ( الحرب) إن كان لها نهاية في المنظور القريب؟
ولكن أنا اليوم أتحدث عن ماوصل إلية حال أهلنا المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ من سكان غزة العزة الذين يعيشون الآن أسوأ حرب تجويع شهدها التاريخ وخاصة في شمال غزة المحاصرة منذ أكثر من خمسة أشهر بلا طعام أو شراب أو دواء أو كهرباء أو إتصالات حتى وصل بهم الحال أن تنطبق عليهم الآية الكريمة التي تقول
( فمن أضطر غير باغ فلا إثم عليه )
فأكلوا كل شئ تبقى لديهم حتى وصلوا لأكل أعلاف الحيوانات وذبحوا الحمير وشربوا مياه المجاري َومشهد تدافعهم على سيارات قوافل الإغاثة لتوزيع أكياس الدقيق الذي يذكرك بيوم القيامة الذي يقول فيه الإنسان نفسي نفسي ليس علينا ببعيدووصل العدد الذي يتعرض لمضاعفات خطيرة نتيجة سوء التغذية والجفاف إلى 350 ألف مريض مزمن و60 ألف سيدة حامل و700 ألف طفل يتضورن جوعا؟
والعدو الإسرائيلي يستخدم هذه الحرب (حرب التجويع) في الضغط على حماس لكي تقبل بشروطه لهدنة يتم فيها إطلاق سراح الأسري لديهم بأقل الشروط بعد أن فشل العدو في تحريرهم بالحرب والقتل والدمار فبعد مايقرب من خمسة أشهر من إستخدام جميع أنواع الأسلحة الفتاكة من قنابل خارقة وصواريخ موجهةودبابات ومدافع ومدد من الشيطان الأكبر أمريكا وذيولها من عجم وعرب ودعمهم للعدو في السر والعلن لم تستطيع القضاء على حماس أو تحرير ( المخطوفين) كما أعلنت بداية الحرب.
المؤسف أن العدو الإسرائيلي لايوقفه لامجلس أمن ولا أمم متحدة ولا محكمة العدل الدولية فهو فوق كل هذه المنظمات ويدوس على كل قراراتها تحت أقدامه بفيتو الشيطان الأكبر أمريكا ومن ناحية أخرى صمت وتخاذل 57 دولة عربية وإسلامية بل والتواطؤ أحيانا مما أتاح الساحة لهذا العدو أن يفعل ما يريد دون رادع وهو ماضي في مخططه بتجويع وتهجير سكان غزة العزة إلى أين لا أعرف لأن المعلن والمخطط إلى سيناء الحبيبة الغالية على قلب كل مصري التي تم تحريرها بدماء أبناء الشعب المصري العظيم لذلك الشعب المصري قبل الجيش المصري يرفض رفضا قاطعا تنفيذ هذا المخطط وتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر مهما كلف الشعب من تضحيات حفظ الله مصر وشعبها العظيم وجيشها الباسل وفك الله كرب أهلنا الذين لا حول لهم ولاقوة في غزة العزة.