مقالات الرأى

مدحت عطا يكتب : وائل الدحدوح صخرة فلسطينية بقلب أسد

0:00

وائل الدحدوح صحفى فلسطينى يُلقب الآن بأسد فلسطين العتى فما عاناه منذ طوفان الأقصى لايتحمله بشر أو حجر مطلقاً ولكنه مازال صابراً مُحتسباً كل ما فقده من أسرته شهداء وفداء للوطن وترابه حتى تصبح فلسطين حرة مستقلة وذات سيادة فمن هو هذا الصحفى التى تحدثت عنه جميع الأوساط السياسية والعسكرية فى جميع أنحاء العالم…!!!
هو وائل حمدان إبراهيم الدحدوح هو صحفى فلسطينى وُلد ودرس فى مدينة غزة وقضى معظم سنوات عمره فيها كما أعتُقل سبع سنواتٍ فى سجون الإحتلال الإسرائيلى بدأ وائل حياته المهنية مُراسلًا لصحيفة القدس الفلسطينية وأشتغل لصالح وسائل إعلام أخرى قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة عام ٢٠٠٤
أشتهرَ وائل بتغطيته المتواصلة والمستمرّة لما يجرى فى قطاع غزة كونه مراسلاً رئيسياً للقناة القطرية في القطاع ويتواجدُ فيه بأستمرار قبل وأثناء طوفان الأقصى حيث تعرضّت أسرة الصحفى الفلسطينيى يوم ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٣ لقصفٍ جوّى إسرائيلى طالَ المنزل الذى نزحت له فى مخيم النصيرات ما تسبّب فى مقتل زوجته وأبنه وأبنته وحفيده من أبنه وذلك بعد أن كانت سلطات الاحتلال قد حثَّت المواطنين على النزوح لجنوب القطاع بدعوى أن المنطقة هناك آمنة وكانت هذه حيلة قذرة من حيل الإحتلال الصهيونى الغاشم الذى يفتقد لكل مشاعر الإنسانية وأدب الحروب والقوانين الدولية وكان تصريحه الشهير بعد هذه المصيبه التى لحقت به وهو “معلش” والذى تغنت به المجموعة الفلسطينية فى قصيدة مؤثرة أصبحت ترند عالمى فى لحظات…!!!
هذا الراجل الصخرة الذى فقد من أسرته أثنى عشر فرداً مابين أبناء وزوجة وحفيد جعلته محط أنظار العامة قبل الخاصة فالكل ينتظر فقرته وبثه المباشر لكل لحظات المعارك والأعتداءات الطاحنة على الشعب الفلسطينى الصامد حتى أنه لم يسلم هو شخصياً من هذه الاعتداءات وأُصيب لولا إرادة الله لكان من الشهداء وأصيب معه المصور سامر أبو دقه الذى كان يرافقه فى تغطيته للأحداث ومات صديقه وزميله بعد ندالة الصهاينة فى تركه ينزف وعدم إنقاذه حتى الموت وقال كلمته فى الصهاينة حسبى الله ونعم الوكيل فأستعان بالله فيهم وإن شاء الله نصره
لقريب وعاجل وهذا وعده الحق…!!!
وكانت الطامة والفاجعة التى أصابت قلبه فى مقتل وهى أستشهاد أبنه البكر حمزة فى أستهداف مقصود من الصهاينة لكسر هذا الأسد الجسور ولكن هيهات فالصخرة لاتنكسر وقلب الأسد لايضعف حيث أثبت للعالم كله بأنه راجل فريد ليس من زمننا هذا بل هو راجل من زمن صحابة رسول الله فهو الصابر المحتسب وهذه هى صفات صحابة المصطفى صل الله عليه وسلم…!!!
حتى ألد أعداءه ومن يشاركوا الصهاينة يد بيد فى قتل ووئد الفلسطينيين وزير خارجية أمريكا الصهيونى (معترف بكده) واساه فى مؤتمر صحفى عالمى وقال قلبى معه وهل يضر الشاه سلخها بعد ذبحها أيها المنافق والكاذب..!!!
والله لمنظر وائل الدحدوح هو يودع أبنه يُبكى الحجر قبل البشر وهو يُقبل يداه وأصابعة أنه لمنظر مؤلم لأب مكلوم وكانت كلمته الشهيرة “حمزة فلذة كبدى كان كلى وليس جزء منى”
يااااه على الكلمات تخرج بكل هذه الأحاسيس وتمس قلوبنا المجروحة على شعب صامد ضعيف بعد كل هذه المحرقة من جانب نازيين هذا العصر وبعد كل مصيبة تجده يخرج منها ويواصل عمله وتغطيته للأحداث دون خوف بل بكل مهابة وقوة كأنه جبل شامخ فى صورة إنسان فمن أنت أيها الراجل؟ حيا الله وائل الدحدوح وثبته ومن على منهجه وأُذكُره عبر هذه المقالة بحديث الرسول الكريم صل الله عليه وسلم حيث قال”إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدى؟ فيقولو : نعم فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون : نعم فيقول : فماذا قال عبدى ؟ فيقولون : حمدك وأسترجع
فيقول الله تعالى : أبنوا لعبدى بيتاً فى الجنه وسموه بيت الحمد”
وهذه بشرى لك أيها المناضل الشريف وأنت فى ميدان المعركة ليس بسلاح وأنما بكلماتك وميكرفونك الذى أثبتا أنهما أقوى من السلاح حيث كان أصرارك على المضى فيما أنت فيه بالرغم من الألم والوجع والفقد لأعز ماتملك رسالة من شريف إلى شرفاء العالم من يقفون معك بالرغم من قلة حيلتهم…!!!
وإلى مقالة أخرى دمتم بخير ونصر بإذن الله.

زر الذهاب إلى الأعلى