مقالات الرأى

انس الوجود رضوان تكتب : لوحات ملتقى الأقصر للتصوير تندد بالمجازر الإسرائيلية فى غزة

استخدمت اللوحات الفنية كأداة قوية للتعبير عن المأساة التى تعيشها غزة، وسجلت عبر ريشة الفنانين التشكيلين الصراع والعنف والإضطرابات السياسية،ورفض الشعوب قتل الاطفال الأبرياء وابادة الشعب الفلسطينى . ومن خلال الألوان والتفاصيل المعقدة للاحداث ، تمكن الفنانون من تصوير النضالات والمصاعب التي يواجهها سكان غزة، مع نقل رسائل للعالم على مجازر اسرائيل ، و دور اللوحات الفنية في رصد ما يحدث في غزة، وكيف أصبحت وسيلة قوية لرفع مستوى الوعي حول الوضع في المنطقةوفضح ممارسات العدو الصهيونى .
وندد الفنانون المشاركون فى ملتقى الأقصر الدُولي لفن التصوير ال١٦ ، الذى اقامة صندوق التنمية الثقافية برئاسة دكتور وليد قانوش ، بالحرب على غزة وطالبوا بمحاكمة اسرائيل دولياً على مافعلته من دمار وقتل الأبرياء بأسلحة فتاكة محرمة دولياً ،وعبر الفنان محمد عبد الهادى فى لوحة من لوحاته عن رفضه التام للإسرائيل وشبهها بالمرأة البغي التي أعدت نفسها للزنا وتتحدث بكل بجاحة عن الفضيلة
واثارت اللوحة ردود فعل كبيرة سواء من الوصف الذى وصفه عن اسرائيل والالوان المعبرة عن معانى كلماته مستخدماً الأزرق لنجمة اسرائيل.
وحملت لوحات الفناننين رسالة هادفة وذات بصمة متميزة وتمتعت بمصداقية عالية في طرح فكر رساميها والشجاعة في ابتكار فكر فني جديد حمل ثقافة دولهم.
وعبرت الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة عن رايها فى لوحات الملتقى بانها معبرة عن الواقع ، وتزين الاقصر بما تزخر به من طبيعة ساحرة معبرة عن حضارة مصر العظيمة”.
وان الملتقى يفتح المجال أمام كل فناني العالم، لمعايشة طبيعتنا الساحرة، وتاريخنا العريق، ليكون ذلك كله مثيرًا بصريًا وفكريًا لأعمالهم الفنية وتعبيراتهم الحُرة، التي تُنتج كل عام أعمالًا تمتزج فيها كل تلك المقومات المصرية الأصيلة بثقافات العالم في دوله المختلفة.
واثنت وزيرة الثفافة، على اللجان التنظيمية المختلفة، على تنوع الضيوف ممثلة لكافة ثقافات العالم دون تمييز أو تفرقة، لتنمية الحوار بين الشعوب، من خلال فنانيها ومبدعيها، والذي يتمثل في النهاية في هذا الزخم من الأعمال الفنية الرائعة التي تشرف وزارة الثقافة المصرية باقتنائها في نهاية كل دورة من الملتقى، لتبقى شاهدًا على هذا التمازج والتعاون والمحبة والإخاء.
ووجهت وزيرة الثقافة دعوتها إلى الفنانين المصريين المشاركين من الكبار والشباب، لأن يكون فنهم رسولاً لثقافتنا حول العالم، وامتدادًا للتاريخ، الذي سجل من قبل منتجًا فنيًا وحضاريًا صنعه الأجداد، ومازال حتى اليوم شاهدًا على فصول التاريخ المصري المتعاقبة.
وكرمت الوزيرة الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني،لتاريخة الطويل فى نشر ثقافة الفن التشكيلى ،وسلمت وزيرة الثقافة شهادات تكريم للفنانين المصريين والأجانب الذين شاركوا في الدورة الـ 16 من الملتقى: من مصر “محمد عبد الهادي، سلام يسري، عاليا عيسى، عمر سناده، محمد تيسير حامد، مروة ناجي، مهاب عبد الغفار، يسرا حفض، نهى إلهام”، ومن قطر “محمد عتيق”، ومن المملكة العربية السعودية “أمل فلمبان”، ومن روسيا “اليكساندر زيرنو كلييف”، ومن تتارستان “الفيا سارجين”، ومن الولايات المتحدة “أتوسا رحمانيفار”، ومن أرمينيا “لوسينه تومانيان”، ومن اليابان “ريوسوكي كوندو”، ومن نيبال “سانجي شريستا”.

زر الذهاب إلى الأعلى