مقالات الرأى

صفوت عباس يكتب : (أم القضايا.. الحل ليس هنا)

الكتابه عن غزه تصبح ك الاكل البايت لتسارع احداثها بين لحظه ولحظه من اليوم الواحد، لكن تظل ثوابتها واسسها ومن اسسها ومن ناضل من اجلها من العرب ومن خسر ومازال يخسر منهم ومن يحمله كل المتفرجين واصحاب بطولات الكلام _يحملونه _كل المسئوليه ومن يستفزونه لاغراقه في حرب وهنا اقصد مصر والتي يجمع اغلب شعبها وقادتها علي ان ارضها لن تكون البديل للحل.
بعد ان يصيبك الدوار اثر البحث في تاريخ وجذور القضيه الفلسطينيه وتنتهك حرمه عقلك المسكين لعدم قدرته علي استيعاب كل الكم من الحقائق او الاباطيل والتواريخ والمعارك  والدسائس والمؤامرات… تخلص الي شيئ واحد هو ان القضيه الفلسطينيه من البدايه هي مؤامره الاستعمار بكل اشكاله علي ارض عربيه..
القضيه ارتبطت باليهوديه الدين ثم بالصهيونيه الحركه العنصريه الاستعماريه التي اسست استعمارها وحللته علي مفعوم (ارض الميعاد) ودعاوي لملمه الشتات واحلام العنصرييين اليهود منذ تاريخ بعيد والتي تبلورت اكثر واصبحت واقعا في القرن ال١٩.
..  بحكون ان اليهود المضطهدون في روسيا فروا الي الغرب وعلي اثر سايكس بيكو التي قسمت الشام والعراق كمناطق نفوذ واحتلال بين فرنسا وبريطانيا  وعلي اثر وعد بلفور المشئوم الذي خدم بالاساس المشروع الصهيوني بانشاء وطن قومي لليهود علي مايدعونه ارض الميعاد (فلسطين العربية) والتي تبنت الفعل المسلح بدلا من السلمي لتاسيس وطنهم وكان القول الصهيوني :
«إن اليوم الذي نبني فيه كتيبة يهودية واحدة هو اليوم الذي ستقوم فيه دولتنا».  فكانت النكبه وكانت ١٩٤٨ وكان قرار الجمعية العمومية للامم المتحده رقم 273 بتاريخ 11 مايو 1949 بالاعتراف باسرائيل دوله.
الدول الغربية كلها كانت ضالعه  وفاعله لتمكين المشروع الصهيوني في فلسطين، فقدمت دعماً مالياً وعسكرياً ولوجستياً من دول كبرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا. والتي رأت في كون الدولة العبرية التي يطمح الصهاينة لإنشائها في فلسطين، حماية لمصالحها في المنطقة وموضع قدم لها في مكان سحري وهام من العالم كما ساهم انهيار الامبراطوريه العثمانيه بشكل بارز في دعم الامر.
وعليه نشأت اقدم وام القضايا المعلقه علي وجه الأرض.
.. مصر كانت حاضره في المشهد النضالي من اجل فلسطين من ١٩٤٨ اذ شارك جيشها فيها كجزء من القوات العربيه وفي ١٩٦٧ فقدت مصر سيناء كظل من ظلال المشروع الصهيوني التوسعي وفي عام ١٩٧٣ وبعده استردت مصر سيناء ولم تهمل الحق الفلسطيني فكان الاتفاق الاطاري لكامب ديفيد الذي دشنه المرحوم الرئيس السادات ووضع بذور للحل لكن اهمله الفلسطينيون اذا كانوا اعضاء بجبهه الرفض ثم كانت مصر المعبر المختار للرئيس عرفات بعد اوسلو ليصل منها الي غزه ثم كانت مصر صاحب مشروع اعمار غزه وكانت مصر ايضا نهايه الانفاق للتهريب لكل السلع منها ولتصدير الارهاب اليها وممارسه اعمال فظيعه بحقها من ٢٠١١ ومابعدها ثم كانت مصر في احلام وخطط خبثاء الكون جزءا من صفقه القرن التي لن تكون ابدا علي حسابها وكانت مصر المعبر الوحيد للدواء والغذاء.
ثم مصر حاضره في المحاولات الدؤوبه لجرجرنها لحرب وتعبئه الراي العام فيها عليها ودون الاغراق في التفاصيل تظل قياده الدوله وجيشها هي الامين علي تراب مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى