مقالات الرأى

أحمد مصطفي أمين يكتب : السفارة في العمارة

0:00

السفارة في العمارة أحد أجمل وأقوى الأفلام التي قدمها عادل إمام في الألفية الجديدة وعرض الفيلم لأول مرة في 19 يوليو 2005 ومرت منذ شهور 18 عام علي العرض الأول للفيلم.
و من منا لا يتذكر مشهد عادل إمام في الفيلم بعدما فشل شريف خيري (عادل إمام ) في انتزاع حقه بقوة القانون واستسلم للواقع بحكم انه رجل يعيش حياة بدون مبادئ فطلب منه دافيد كوهين السفير الإسرائيلي (لطفي لبيب) استئجار شقته (الوطن) للقيام بحفلة بدأت بعدد صغير وفجأة بدأ عدد الناس في ازدياد فلم يبقى لشريف خيري أي مكان للجلوس وكل الضيوف غرباء عنه ، في لقطه تعبر عن واقعنا المعاصر عن رغبه إسرائيل توطين مواطني غزة في سيناء ، حينها فتح شريف خيري الباب لطرد ضيوف الكيان ، عندما أحس بالذل والانكسار وفقدان القيمة لانه بلا قرار و يخشي من الضغوط التي تمارس عليه ، فإذا بالطفل إياد الفلسطيني تشيعه الجماهير الغاضبة فيصرخ وهو في قمع الغضب “يسقط قتله الأطفال – يسقط الاحتلال الإسرائيلي ” انه هنا قد استعاد إنسانيته ودمه العروبي فكان بكاءه على نفسه وحياته التي عاشها بلا مبادئ أو عروبة أو وطنيه أكثر من بكاءه على هذا الطفل الشهيد. تسلسل الأحداث تحكى لنا واقع بعض الشعوب و الحكام العرب وهم في واقع سحيق من المهانة و العجز حتي في التصريح عن الواقع الذي تمر به الأمة ، لكن هل سينهضون من هذه المشاهد الحية مما يجري في فلسطين و يطردون كل سفير إسرائيلي من العمارة .
لتصبح العمارة بلا سفارة ..
ختاماً .. ربما تكون بعض العاهرات مثل الفيلم ” ميسرة” أكثر نخوة و وطنيه من المتصهينين العرب
وفق الله القائمين على أمر هذا الوطن، لإصلاح ما أفسده المفسدون، لتظل مصر وشعبها و جيشها العظيم حصن أمان للأمة
…حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء و تحيا مصر

زر الذهاب إلى الأعلى