راندا الهادي تكتب: بالقانون يا بشر!!
هل فعلا القوانين وُضِعت ليتم كسرها؟!
مقولةٌ روّج لها الإعلام الغربي للتعبير عن الحرية المزعومة للإنسان ورجعية بعض القوانين! ونحن من ورائهم نرددها من دون فَهمٍ ولا تدقيق، بل ويتمادى عددٌ لا بأس به منا ويطبقها على أرض الواقع!!
متى؟ وكيف؟ دعني أخبرك… بدءًا من سفاسف الأمور وحتى أعظمها، تعودنا على كسر القواعد والقوانين، مثلًا: عندما تضع الأم قاعدةً لأطفالها ممنوع تناول الطعام خارج المنزل لمخاطره على الجسم، ثم يكسر الأبناء القاعدة خِلسةً، بل وتكسرها الأم نفسها لضغوط الحياة في بعض الأحيان!!
عندما يطلب الطبيبُ منا الالتزامَ بالأدوية في توقيتاتٍ مُعينة، ونكسر القواعد ونتهاون في الالتزام بالمواعيد!!
عندما نرتاد مترو الأنفاق ونجلس في الأماكن المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة دون مبالاة!! وصولا لتعطيش الأسواق من سلع معينة لرفع سعرها واستغلال حاجة الناس إليها!!
كلنا شهود على كسر قاعدة أو قانون، بل هناك من البشر من يعتبره أسلوبَ حياة ويجد سعادته وراحته الخاصة في كسر القواعد لا الالتزام بها، في رفض ما يراه قيودًا، لا قوانينَ وقواعدَ منظِّمةً لحياة البشر!!
الواسطة كسر للقوانين البشرية والاجتماعية السليمة، كذلك الرشوة، النفاق، التزوير، وكل قبيح مذموم من قِبَل البشر وراءه قانون أو قاعدة تم انتهاكها، إذن نصل من هذا كله إلى حتمية الالتزام بالقواعد والقوانين لضمان حياةٍ كريمةٍ لك قبل الغير، وأهمية الإدراك الكامل لمقولة: (إن القوانين وُضعت لتُحترم).