أحمد فرغلي رضوان يكتب : مهرجان الموسيقى العربية..حذر وترقب
لا أعرف ما الذي دفع المايسترو هاني فرحات لتلك التصريحات “العنترية” والتي تضمنت إقصاء وإبعادا وانتقاء وعدم حيادية !
ولذلك جاءت ردود وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني حاسمة ومفاجأة للجميع بما فيهم المايسترو ، بالطبع رد فعل الوزيرة كان سريعا أكثر مما نتوقع وتضمن عبارات واضحة كان ضرورية لحماية واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية في مصر .
وأهم ما ذكرته الوزيرة أن تصريحات “هاني فرحات” تعبر عن أفكاره الخاصة غير المكتملة وما حدث كان تسرع منه”، وهنا يجب توجيه الشكر لوزيرة الثقافة على سرعة تدخلها ووضع النقاط فوق الحروف والجميع الآن يترقب برنامج مهرجان الموسيقى العربية القادم.
اللافت كان حديث المايسترو فرحات عن مطربي الأوبرا تحديدا ونية إبعادهم وبدلا من تقنين حضور مطربي الأوبرا وعدم تكرار مشاركتهم الأفضل الحديث عن زيادة أماكن الحفلات وزيادة البرمجة الخاصة بالمهرجان وزيادة الفقرات الثانية إلى جانب نجم الحفل الرئيسي ، المهرجان كبير وعريق ويقام منذ عشرات السنين والجمهور كبير وينتظر مثل هذه المهرجانات كل عام ليس في القاهرة وحدها بل المحافظات المصرية الأخرى والأهم التفكير من صناع المهرجان في زيادة موارده ووجود رعاة حتى تكون أسعار التذاكر مقبولة للجمهور خاصة أماكن الحفلات خارج دار الأوبرا.
أما عن حضور المطربين العرب هو موجود في كل الدورات ولكن أحيانا يكون ضعيفا بسبب عدم القدرة على الاتفاق معهم وأحيانا يكون تواجد جيدا مثلا الدورة ال30 شهدت تواجدا مميزا وحفلات ل ماجدة الرومي وسميرة سعيد وأصالة وعبادي الجوهر ومروان خوري وعاصي الحلاني ووائل جسار وزياد برجي وفايا يونان!
وننتظر أن يكون حضور المطربين العرب جيدا الدورة المقبلة ومشاهدة أسماء لم يسبق لها المشاركة أو لم تشارك منذ سنوات الجمهور المصري يسعد دائما بالتواجد العربي ولكن بالنسبة لمطربي دار الأوبرا تحديدا لا يجب استبعادهم خاصة انهم يقدمون فقرة ثانية إلى جانب الفقرة الرئيسية لنجم الحفل وكذلك الحرص على تواجد المطربين المصريين الكبار والأهم تغيير “النظرة” ضد نوعية المطربين الذين يشاركون ووضع تصنيفات معينة ! يجب الترحيب بكل المطربين العرب المهمين وأصحاب الجماهيرية الكبيرة ولديكم أكثر من مكان لتوزيع المطربين هناك من يكون مناسبا للمسرح الكبير وهناك من يكون مناسب للغناء في مسرح النافورة ، المهرجان يجب أن يحتضن جميع الأصوات الكبيرة والناجحة والتي تغني “العربية” بعيدا عن تصنيفات غير منطقية هذا مطرب أوبرا وهذا لا يصلح لجمهور الأوبرا !! كما يحدث في مهرجانات موسيقية في كل العالم لكل مسرح جمهوره ومطربيه، ممكن أن يكون هناك مسرح لحفلات المطربين الشباب ومسرح لمطربين الأغنية العربية الحديثة “البوب العربي” وجمهوره كبير ومسرح للمطربين نجوم الأغنية العربية القديمة وهكذا ولكن يجب إتاحة الفرصة للجميع ووجود تنوع في المشاركة قدر الإمكان.
أسماء نجوم الطرب في مصر والعالم العربي كثيرة وفي استطاعة المايسترو فرحات صناعة برامج متميزة ومتنوعة وبالطبع الأفضل أن تكون أسماء جديدة لم تكن غير موجودة العام الماضي أو لم تغني منذ سنوات في المهرجان أو ربما تكون المشاركة الأولى نريد دورة قوية.
بالتأكيد أي مشاركة الفنان عربي ستكون إضافة للمهرجان وأيضا إضافة للفنان أمام أكبر جمهور عربي .
مصر طوال عمرها تفتح أبوابها أمام الموهوبين العرب وتمنحهم الشهرة والحب والمجد ولم يبخل الجمهور المصري أبدا على دعم أي فنان عربي.