مقالات الرأى
مشيرة موسي تكتب : حكايات زمان وحكايات دلوقتي
زمان كانوا بيخوفوا العيال بحكايات امنا الغولة وابو رجل مسلوخة… الحقيقة انا واخواتي فاتنا الكتيييييير …كانوا بيضحكوا علينا بحكايات زي “بينوكيو “اللي مناخيره بتطول لما يكذب … والولد اللي كان بيصرخ ” الذئب… الذئب لحد ما الذئب مرة جه واكل الخراف “… ليه بأااااه انا بجيب سيرة زمان وحواديت زمان …لأن حواديت اليومين دول بقت مرعبة اكثر كتيييييير من ” امنا الغولة ” …اسمحولي احكيلكم كام حكاية من دول …علشان تشاركوني الرعب … الناس لبعضها برضه…بالصدفة والله الحكايات كلها مرتبطة بالذكاء الاصطناعي …وكلها الفرق بينها ايام ان لم تكن ساعات … -الحكاية (١)- أعلنت وكالات الأنباء خبر زواج “ايلون ماسك “المدير التنفيذي والمهندس المنتج لشركة تسلا من حبيبته “كتانيلا “(اول روبوت قام بتصنيعها بعدما وقع في غرامها)… العروس صممت بالذكاء الاصطناعي لشخصية الأنثى التي طالما حلم بها …العروس تعمل بالطاقة الشمسية دون شحن ومزودة بوسائل حسية ويمكنها الشعور بالحزن والسعادة والأحاسيس المختلفة … الحقيقة بقدر سعادتي بالعروسين …إلا انني لم أستطع منع قلقي علي الإنسانية كلها … أتصور انه سيتم تصنيع ” عريس ” أيضا … اعتقد ان هذه العروس وهذا العريس لن يكون لهما متطلبات مغالي فيها … الا انها خطوة ستؤدي الي فناء العالم … ولا ايه ؟ – الحكاية (٢)- صديقي العزيز ” اشرف مفيد ” رئيس تحرير بوابة ” مصر الآن ” … أصدر اول فيلم من إنتاج البوابة بواسطة الذكاء الاصطناعي …الفيلم الرائع عن اللواء سمير فرج …العجيب ان كل مكونات الفيلم …(المادة العلمية/السيناريو/التعليق الصوتي/ الخلفية الموسيقية /المونتاج )كلها تمت بمعرفة تقنيات الذكاء الاصطناعي… وجاء الفيلم الثاني عن “السيدة نفيسة “…وايضا الفيلم رائع أيضا…أدعوكم لمشاهدتهما … والاستمتاع باللغة العربية الصحيحة … الحقيقة ان الذكاء الاصطناعي المستخدم هنا والذي من المؤكد سينتشر استخدامه …هو تهديد ووعيد لمستقبل الشباب من فاقدي الذكاء … – الحكاية (٣)- استطاعت احدي دراسات الخوارزميات الحاسوبية تتبع لغات النحل الصوتية والحركية وبعد فك شفرتها …قام العلماء بتصنيع وبرمجة نحلة آلية تم إدخالها الي خلية النحل …نجحت النحلة الآلية في اعطاء الإشارات الي النحل لتتبعها الي مكان معين … تصوروا لو تم توجيه النحل لمهاجمة فرد مثلا … فهناك دائما مخاوف من سوء استغلال التقنيات الحديثة … – الحكاية (٤) -مؤخرا أعلنت شركة “اوبن اي ” الأمريكية التي طورت برنامج ” Chat GPT “الذي يقدم إجابات مطولة … ان الذكاء الاصطناعي تمكن وحده بحيلة تجاوز الصندوق الذي يحتوي علي عبارة ” انا لست روبوتا ” … وتمكن بذلك خداع وسائل الحماية …والمعروف انه في نوفمبر الماضي بدأ هذا البرنامج في تمكين اي شخص لديه انترنت من كتابة المقالات والأبحاث بل وايضا قصائد الشعر … وهنا يمكن أن أضيف أن ” ستيف وزنياك ” الشريك المؤسس لشركة ابل … حذر مؤخرا ان الذكاء الاصطناعي “A1” سيجعل مهمة اكتشاف عمليات الاحتيال والمعلومات المدللة … اصعب من اي وقت مضي … يعني باختصار … يجب أن ندق ناقوس الخطر … فالذكاء الاصطناعي رغم أهميته… قد يدمر البشرية … وحيث انه لا يمكن تجاهل تسارع الدول في اقتناء وتجربة كل ما هو جديد …حيث منحت المملكة السعودية الجنسية للروبوت “صوفيا ” التي تم تصنيعها في هونج كونج وزارت مصر عام ٢٠١٩ لحضور ” قمة الصناعة الإبداعية “…وفي رومانيا تم تعيين الروبوت “ايون ” مستشارا حكوميا … والحقيقة ان خوفي مصدره احتمالية خيانة الروبوت للأمانة نتيجة نجاح طرف اخر في السيطرة عليه … جاء في احد تقارير ” الاسوشيتد برس “… ان الانتخابات الامريكية القادمة لن تسلم من الخداع حيث ستتيح ادوات الذكاء الاصطناعي لأي شخص إمكانية تزييف أصوات وصور المرشحين بواقعية فائقة … هذه المخاوف التي راودتني هي نتيجة مجموعة من الاحداث والأخبار الحديثة جدااااااااا …وقبل ان يهاجمني البعض …ويتهمني بالتخلف… اقر واعترف ان الروبوت نجح في إجراء العمليات الدقيقة …وان له افضال علي البشرية … ولكننا لا نستطيع أن نتجاهل ان الذكاء الاصطناعي …بدون قيود … قد يهدد البشرية …