أحمد فرغلي رضوان يكتب : يوم ١٣ .. شيء من الرعب شيء من السيناريو !
واضح أن صناع الفيلم في مغامرتهم السينمائية في عالم ال3D كان شغلهم الشاغل الصورة والجرافيك قبل القصة والسيناريو والحوار ! ربما لديهم العذر بسبب القلق من التجربة الصعبة والجديدة على السينما وكان همهم الأول الاقتراب من التقنيات الأجنبية لتلك النوعية من الإنتاج السينمائي وممكن القول أن النتيجة كانت مقبولة جدا على مستوى الصورة والجرافيك والإنتاج كان جيدا في هذه النقطة تحديدا وكذلك كاست التمثيل الكبير ولكن عن السيناريو والحوار حدث ولا حرج كان أقل من مقبول ! وصولا للنهاية الضعيفة جدا والتي بدت غير منطقية!
الفيلم رعب كما تم الحديث عنه في الدعاية ولكن الجرعة كانت قليلة من مشاهد الرعب والتي سبق وشاهدت مثلها عشرات المرات في أفلام أجنبية وتم تنفيذها بشكل جيد.
ولكن فجأة يتحول الفيلم للتحقيق في جريمة قتل وفك اللغز عن طريق معالج روحاني بعد تلك السنوات الطويلة!؟ وليس ضابط مباحث ! وهي من نقاط ضعف السيناريو البناء الدرامي للشخصيات عامة وخاصة الذين ظهروا في مشهد النهاية العجيب المريب!
كان ممكن يكون شخصية المعالج الروحاني “شيخ” مثلما يحدث في الحقيقة ويستعين به البعض في مثل تلك الحالات ! أو يكون ضابط مباحث والتحقيق لايزال يشغله ويعيد فتح القضية بعد عودة الابن! بدلا من ذلك السيناريو العجيب !
السيناريو منذ البداية واختياره فكرة عودة البطل بعد 30 عاما ستجده يفشل في رواية وسرد الأحداث بشكل منطقي وكذلك شخصياته لم يستطع بناءها بشكل جيد لاستكمال الأحداث التي ذكرتني بمسلسل كوميدي شاهدته مؤخرا نفس الفكرة البطل يرث بيت “مسكون” بالأشباح ويحاول بيعه ! والمسلسل هو “البيت بيتي” وبالنسبة لي كانت قصته أفضل.
الفيلم يتصدر الإيرادات بعد الأسبوع الأول لموسم العيد الضعيف فنيا وتجاوزت إيراداته رقم 22 مليون جنيه وهي إيرادات جيدة له، وبالطبع يحسب للمنتج والمخرج وائل عبدالله تلك المغامرة الإنتاجية.
رغم الكاست الكبير والذي يضم عدد من نجوم التمثيل ولكن عدد قليل منهم لفت نظري على رأسهم شريف منير وأحمد زاهر وجومانا مراد ثم يأتي أحمد داود ودينا الشربيني ومحمود عبدالمغني ومحمد الصاوي وقدموا أداء جيد.
لا أعتقد أن هذه القصة تحتمل جزء ثان حسب ما يتردد ، الأفضل البحث عن فكرة جديدة تكون أكثر رعبا وأكثر حبكة درامية.