مقالات الرأى

مدحت عطا يكتب : التعصب داء…له دواء

أُبتلى الوطن بداء شرس أسمه التعصب ويقصد به “هو شعور داخلى ينتاب الشخص يجعل نفسه على حق دائماً وإنحيازه لشئ ما دون غيره دون بُرهان أو دليل قاطع ويرى الآخرين على باطل”ويأتى التعصب فى عدة أوجه متنوعة حسب ثقافة الفرد والبيئة التى كان يحيا بها أو مازال فهناك تعصُب سياسى أو دينى أو إجتماعى أو قبلى أو طائفى أو رياضى وغيرها الكثير من هذا المرض الشرس…!!!
ومن هذا المنطلق أوجه أنتباهى فى هذه الكلمات المُقتضبة إلى التعصُب الرياضى الذى أطل علينا فى جميع صوره القبيحة على الشاشات التلفزيونية وبصورة واسعة على السوشيال ميديا التى أصبحت تنهش فى جسد المجتمع بقوة وخاصة فى صور كلمات وفيديوهات تحفيل على قطبى الكرة المصرية(الأهلى والزمالك)خاصة كرة القدم من جماهير تعتقد تماماً أن هذا التحفيل يُرضى غرورها ويزيد من قدرها أمام الطرف الآخر وخاصة عند هزيمة الطرف الثانى…!!!
ومن الواقع الذى أشهدهُ حالياً على شاشات التلفزيون هناك بعض الإعلاميين الغير آمنين على أمن الوطن يشعلون هذا الإحساس بالأنحياز المشين فى كل تصرف منهم بالكلمات أو الدعوات أو التصريحات أو غيرها دون حيادية واضحة لدى جماهير الوطن من مشجعى كلا الناديين بطريقة واضحة دون أدنى مسئولية أو خوف على أشتعال الفتنة بين الجماهير والتى أرى إنها أشتعلت فعلاً على مواقع التواصل الاجتماعى دون خسائر بشرية أو مادية حتى الآن وأخشى ما لايحمد عقباه فى الأيام القادمة ونحن لانحتاج إلا اى فتنة من أى نوع فى ظل ظروف وطننا الراهنة والتى تتطلب ظبط النفس…!!!
وعلاج هذا المرض النفسى هو الذوق والرُقى والأحترام فى التعامل مع الآخر ونبذ الشعور الداخلى الذى فى الصدور وهو الحقد الدفين الذى للأسف زرعهُ البعض دون ضمير عندما ينتصر أو ينهزم الفريق الآخر وليعلم الجميع أن هناك منافسة شريفة فلابد من فائز أو مهزوم فلنتعلم من الاوربيين وغيرهم من بنى آدمين الكرة الأرضية ماذا يفعلون عقب نهاية كل منافسة بينهما فى كل مناحى المنافسات المحترمة…!!!
وأخيراً تعلموا من منهج الرسول الكريم فى نبذ الحقد والغل والحسد من القلوب ولتعلموا أننا إخوة…إخوة دم…إخوة وطن…إخوة سكن…إخوة عمل…فليتنافس المتنافسون ونبارك للفائز ونحترم المهزوم فهذا مبدأ يجب أن يتعلمه الجميع بالجميع…!!!

والى رؤية أخرى فى مقال قادم دمتم بخير.!

زر الذهاب إلى الأعلى