سيد البالوي يكتب: الرئيس السيسي والسُنة الحسنة، فرحة العيد مع أبناء وأسر الشهداء
قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح “من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا”
نعم إنها السنة الحسنة والوفاء الجميل والرعاية الطيبة والفرحة المبهجة لقلوب فقدت أعز الأحباب ومن أعز من الابن والزوج والأب وهم السند والعون في هذه الحياة .
ربما لن تُعوض الاحتفالية شيء من شعور الفقد وآلام الفراق ولكنها تبرهن عن لفتة طيبة من القيادة المصرية نحو التزامها بعقيدة رد الجميل وحفظ كرامة ابنائها الابرار في تكريم وتقدير اسرهم وتذكُر بطولاتهم وتضحياتهم ودمائهم الزكية وتعظيم شأنهم على رؤوس الاشهاد ليشعر اسرهم وذويهم بالفخر والاعتزاز لما قدموا وكانوا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
ويأتي الاحتفال كل عام حتى نعلم عظيم ما قدم الشهداء لهذا الوطن من استقرار وامان لجميع المواطنين ويظل الفضل بعد الله تعالي لما نحن فيه من أمن وأمان لما قدمه هؤلاء الابطال من أعمال بطوليه خلدها التاريخ حتى نرى مصر دولة كبرى تحفظ لكل مواطنيها الحياة الكريمة.
وتأتي احتفالية هذا العام بعد الاطمئنان بعودة جنودنا سالمين من أحداث السودان التى من الوهلة الأولى للأحداث تبين لنا ملامح المؤمرة ومحاولة استهداف القوات المصرية بنشر فيديوهات تُظهر بعض جنودنا الذين كان تواجدهم بعلم الجميع ضمن التدريبات المشتركة بين الجيشين المصري والسوداني ولكن بعد فشل أعداء مصر فى استنزاف قوى الجيش المصري بحرب سيناء ثم محاولات إشعال الجبهتين الشرقية والغربية وتأجيج الرأي العام على الجيش بالإعلام المزيف للحقائق ونجاح الدولة المصرية في الانتصار فى جميع المعارك وعلى كافة الجبهات لم يجد أعداء الأمة مثل السودان أرضية خصبة لتنفيذ مخططهم الخبيث ورغم أن المكيدة كانت شديدة الحبك وأحدثت استفزاز شعبي كبير وأشعلت قلوب جميع المصريين إلا أن القيادة المصرية تعاملت ببالغ الحكمة والدقة والسرعة والذكاء السياسي والعسكري معاً فما يميز جيشنا المصري هو أنه يمتلك جهاز استخباراتي حربي يقظ دائما وتمتلك المخابرات العامة المصرية والخارجية قدرة وخبرة فائقة فى تقدير الموقف وليست القدرات العسكرية فقط التى تحسم مثل هذه المواقف لاسيما على أرض تتلاعب بأطراف الصراع فيها قوى دولية وتتناحر فى معارك غير نظامية وهنا يأتي نجاح القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي فى إدارة الأزمة وأخضاع جميع القوى الدولية والقوى المتصارعة للقرار المصري والذى رأى الجميع كيف استطاعت مصر الحصول على وقف لأطلاق النار بين أطراف الصراع ونقل جميع الجنود والعناصر بسلام وأمان أمام أنظار العالم أجمع بدون إطلاق رصاصة واحدة إنها القوة والسيادة يا سادة .
اشادة يستحقها بكل صدق واحترام رئيسنا البطل عبد الفتاح السيسي والقيادة العامة لقواتنا المسلحة وقيادات المخابرات الحربية والمخابرات العامة وصقور الخارجية المصرية والإعلام المصري الذي تناول الأحداث باحترافية ومهنية تجعلنا نفخر بإعلامنا المصري وقناة القاهرة الإخبارية .
وهذا ما نُحارب حتى لا نُظهره ولا نُعظمه بالشكل الكبير الذي يليق بهذا التميز والفكر والقدرة الكبيرة التى يمتلكها جيشنا المصري ليس على الجاهزية العسكرية فقط وإنما على كافة الأصعدة وجميع المجالات فأكثر ما يُميز الجيش المصري هو الدقة والعلم والتطوير الدئم وكما يحمي الجيش الدولة حدود وسماء من أعداء الخارج يحميها فكر وارتقاء من مفسدي الداخل الذين يستترون تحت عباءة الدين أو الوطنية والمدنية والصحيح أنهم أرباب مصالح شخصية ويسعون بكل ما لديهم من نفوذ لمنع وحجب كلماتنا في دعم قواتنا المسلحة ويستغلون كم الهجمات الخارجية والأزمات الاقتصادية لإقصائنا بما لديهم من تواجد فى الكثير من المؤسسات والوزارات فيقدمون من يخدم مصالحهم الشخصية ولا يقدمون من يُعظم جيشنا العظيم فيوجد الكثير من مديري مكاتب الوزراء والمتواجدون على بوابات الشكاوى ومديري تحرير البرامج حتى أنه في احدى لقاءاتي التلفزيوني قاطعتني المذيعة صباحنا مصري حتى لا اكمل قصيدة بعنوان حماة النيل وأخرى تجاهلت وجودي بملتقى الهناجر حتى لا أُعطى دقيقتين لأن مداخلاتي كانت بقصائد داعمه للجيش وعندما رفعة الأمر لوزيرة الثقافة بشكوى ظلت للرد عليها اربعة شهور بدعوى كثرة الانشغال رغم أن جميع قاعات الثقافة التى تحت رعاية الوزيرة تُدار بالشللية والمعارف ولا توجه لنا اي دعوات أو مساحة للمشاركة وحتى بوابة الشكاوى التى يفترض أنها تُنصف المواطن دورها يقتصر فقط على إرسال الشكوى للجهة وإعلام الشاكي برد الجهة وهنا لا أغفل الإشادة بدور الرقابة الادارية التى أنقذت ابنتي من الضياع بسبب فساد نظام التحويلات فى وزارة التربية والتعليم
والإشادة بدور المجلس القومي للمرأة الذي يقوم مقام عشرة وزارات في التوعية والتثقيف والاهتمام بالأسرة جميعها وليس المرأة فقط وتأتي رعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسي قرينة السيد رئيس الجمهورية لمبادرات المجلس تعطي الدافع المعنوي لانجاح الدور القومي للمجلس والذي يمكن أن يحقق أكثر لما يتمتع به من تنسيق دائم مع الأزهر والكنيسة المصرية والتواصل المباشر حتى باب البيت مع الأسر والمواطنين ويأتي دور المجلس في إقامة المسابقات ليحقق تواصل واهتمام أعلى وإن كانت أول تجربة عليها بعض الملاحظات وبعض العتاب من حيث حفل التكريم الذى بلا جمهور ولا إعلام ومن حيث تاخر صرف الجوائز لآخر يوم عمل قبل العيد وصرفها عن طريق نظام عقيم بالبريد المصري في وضع لايليق بالإبداع ولا بالمبدع ولا بمجلس متحضر يحمل شعلة المستقبل نحو الجمهورية الجديدة .
بكل صدق نحتاج احترافية فى العمل لا نقول مثل احترافية قواتنا المسلحة ولكن ببعض ما نتعلم من قواتنا المسلحة ونقول لجميع موظفي الدولة وزراء ومديري مؤسسات وموظفين تعاملوا بحيادية واجعلوا أنفسكم على قدر ثقة فخامة الرئيس بكم فانا والله كثيرا ما نخجل من العتاب حتى لا يشمت فينا الأعداء فلا تأخذوا كلماتنا بالعناد ولكن خذوها كعتاب من محب يرجو الاحترام والاحتراف فى العمل والإتقان كاحترافكم فى الخطابات والإحصائيات فلو وجدنا استجابة وتفعيل حقيقي لبوابات الشكاوى ما لجانا للعتاب عبر المقالات .