مقالات الرأى

مشيرة موسي تكتب: العيد فرحة

صباح السعادة والهنا كله… ساعات ونسمع تكبيرات العيد…كل لحظة وانتم وكل الحبايب طيبين وفي احسن حال…
طول عمري باسمع عن”تنظيفة العيد “و”حماية العيد “… طبعا كنت بستغرب يعني هو الناس مش بتنظف غير للعيد…ومش بتستحمي غير في العيد… زي بالظبط اصرار ربات البيوت تخصيص يوم الجمعة “يوم الاجازة “لقلب البيت وتطفيش الراجل “…النصيحة الفصيحة اللي اتعلمتها من جدتي الله يرحمها…وكانت ست بمقام رئيس مجلس إدارة اى مؤسسة ناجحة جدااااااااا…ان” يوم الجمعة هو يوم الأسرة “…يوم تجميع افراد القبيلة…ايوه قبيلة…أبي واخوته كانوا ٣ صبيان و٦ بنات…كبروا واتجوزوا مع أولادهم(متوسط ٣ ابناء)…
احلي تجمع عائلي ممكن تسمع ضحكم من منطقة روكسي في كل أنحاء مصر…جدتي وجدي كمان كانوا بيوفروا كل الضمانات ان اي فرد في العيلة من اصغرهم لأكبرهم يروح بيته مبسوط وسعيد…. ده بمناسبة “تنظيفة العيد “…ما حبكتش التنظيفة دي اللي فيها قلب البيت قبل العيد…وييجي العيد وانت بتشكي من ظهرك وركبك…
وبالمناسبة دي عايزة اقول لكم عن الغداء اول يوم عيد الفطر…هو كان “يوم السمك العالمي”…اي حاجة بيكون مكونها الأساسي من عالم البحار…المقلي والمشوي ده العادي…الغير عادي يبدأ من الشوربة(سي فود بلغة اليومين دول)الكفتة البانيه والصيادية والرز بالجمبري والبرامات بأشكالها والوانها…كانت جدتي تجلس علي كرسيها في أول المطبخ لتشرف علي كل صغيرة وكبيرة من اول الملح المضاف حتي درجة النضج والتسوية… وبعد أن تتأكد من تلبية رغبات كل الأبناء…تذهب للاستحمام وارتداء ملابس العيد…ايوه حتي جدتي كانت تصر علي ارتداء الملابس الجديدة المزركشة…ويبدأ العيد بوصول الأحباب…اعتقد ان جدي كان سيعلن افلاسه بعد هذه الوليمة لو كان موجودا في أيامنا الحالية …
مش محتاجة اقول ان فرحة العيد بتاعة زمان بتقل مع رحيل كبار العيلة…الجدود ثم الأب والأم …اساسا هي نوعية الحياة اختلفت مع اختراع هذا الجهاز الخبيث المسمي ب “الموبايل”…فحتي اللقاءات الأسرية أصبحت اقل حميمية مع اصرار كل فرد من الأسرة… كبار وصغار … علي عدم التخلي علي موبايله حتي أثناء الجلوس إلى مائدة الطعام….اختلفت الفرحة وان لم تختف حتى الآن والحمد لله…
عايزة افكركم…وطبعا انتم سيد العارفين…إن في ناس مش هتقدر تحتفل بالعيد زينا…علموا أولادكم مراعاة حالات الأقارب والجيران…علموا أولادكم مراعاة حالات المرضي…علموا أولادكم السؤال عن جارة أو جار يعيش وحيدا…ابعثوا أولادكم بطبق صغير من الكحك لمن يعيش وحيدا…احيوا في أولادكم روح المحبة….وكل لحظة وكلنا طيبين وفي احسن حال….

زر الذهاب إلى الأعلى