.. معارك وحروب الكلام والمنشورات والمقاطع المصوره التي تظهر علي الميديا ومايتبعها من معارك التعليقات عليها اصبحت ظاهره مقيته تخطت حدود مشجعي الانديه الرياضيه الذين اخترعوا اسم (تحفيل) كمرادف لطيف لهذه التراشقات الكلاميه لتصبح ظاهره واضحه بين شعوب الدول وخاصه عندما تكون هناك خلافات معلنه او غير معلنه في وجهات نظر او مواقف وتصرفات الحكام ويستنبط الخبثاء واصحاب المصلحه في الوقيعه ان هناك خلافا غير معلن بتفسير غياب القاده عن لقاءات او تباعد في مقابلاتهم او اسقاطات في تصريحات وتلميحات مقربين منهم.
حروب الشعوب بالكلام والبث باي حال تعكس حاله تصرف القطيع المنساق بفاعل او تجسد حاله باطنه في وعيها تخبئها الشعوب في زمن الود والتفاهم والحميميه لكنها ماتلبث ان تظهر بحده اذا ما واتت فرصه لسكب وقود علي نار الخلافات وتصل الي مرحله تشبه تعبير الشارع (الردح) لان تعبير التحفيل يضيق عليه واغلبها اتهامات تنعت الاخر بالدونيه والفقر والتسول يقابلها رد بوصف الاول بالتخلف وانه ناسٍ لماضيه البائس وانه محدث نعمه، وشعوب تنعت الاخرين بانهم سرقوها ونهبوا خيرها!! فيرد من يظن نفسه مقصود بانه يؤوي ويعلم، ويتفاخر اخرون بالثراء واخرون بالتاريخ. بعض ردح الشعوب قد يتطور من منشورات وتغريدات المتسكعين علي الميديا الي مقالات بصحف وتصريحات او حتي وجهات نظر.
لحروب الشعوب بالكلمات ظلال كثيره يدركها الذين يحركون ساكنها بقصد والذين لايخوضون فيها لعفه او تنزه او لانهم يعرفون انها بلاقيمه ولن تسجل نقطه بحساب صاحب الصخب من القابعين خلف شاشات الميديا لانها لاستهلاك فراغهم لا اكثر او لملء فراغ صفحاتهم او بثهم، والتراشق بالكلمات الحاده لمن يترزقون بالكلام ستصبح كالعدم عمليا او قد تحسب عليه حال كونه رسميا عندما يصفو الحال بين القاده والحكام والذين قد يسوقون لخلاف كاجراء تكتيكي لاخفاء تصرف سياسي ويعود الصاخبون برماد كلماتهم المتطايره الي لاشيء الا من بعض الضجيج الراحل.