مقالات الرأى

طارق مرسي يكتب : محور عبد الحليم في البساتين

نداء لمن يهمه الأمر : عندليب مصر يستحق إطلاق اسمه علي محاور الجمهورية الجديدة تقديراً لرسالته الغنائية العابرة للأجيال

يستحق عندليب الغناء” عبد الحليم حافظ “الذي إحتفل عشاقه بالذكري ال 46 علي رحيله الخميس الماضي أن يطلق اسمه علي إحدي محاور الجمهورية الجديدة هذا التقليد الذي إعتمدته الدولة المصرية في عصر إعادة بناء مصر وطبقت بالفعل هذه العقيدة بإطلاق أسماء عظيمة لها بصمات لاتنسي في مصر في كل المجالات بل إن بعض هذه الأسماء ردت دولة 30 يونيو إعتبارها بين الماضي والحاضر في لمسة وفاء عظيمة .

راجعوا أسماء عظماء مصر : قاعدة الرئيس محمد أنور السادات وقاعدة الرئيس محمد نجيب ومحور چيهان السادات ومحطة الرئيس السابق المستشار محمد عدلي منصور وكوبري سمير غانم في محور محمد نجيب وأسماء ابطال مصرية حصلوا علي بطولات أوليمبية وأسماء كثيرة أخري بعضها ضحي بروحه في سبيل هذا الوطن من شهداء الجيش والشرطة ،وقد حان الوقت لإطلاق اسم عبد الحليم علي محور من محاور الجمهورية الجديدة سواء المؤدية لمقبرته بالبساتين بجوار محاور متحف مصر الحضاري او المحاور الاقليمية المؤدية لمسقط رأسه في الزقازيق . او في محيط العاصمة الادارية العالمية الجديدة .
وعبد الحليم حافظ صاحب دور وطني وقومي وعروبي بل انه مطرب القرن الماضي والقرون القادمة بعد أن قدم مساهمات فارقة لمصر منذ ان اطلق عليه لقب مطرب ثورة يوليو 52 المجيدة والمتحدث الغنائي الأول وجريدة مصر الغنائية الناطقة لمنجزاتها فضلا عن اسهاماته في المجهود الحربي عقب العدوان الثلاثي علي مصر وقبل نصر اكتوبر المجيد “ابنك يقولك يابطل”
وعلي ضفاف صوته وثق كل منجزات مصر والثورة المصرية عام 52 من بناء السد العالي ورائعة “كلنا كده عايزين صورة “حتي “صباح الخير ياسينا ” ومابينهم :
“خلي السلاح صاحي و سكت الكلام والبندقية اتكلمت وفدائي احلف بسماها ” تلك الاغنيات التي كانت بمثابة تعبئة معنوية مهدت لنصر اكتوبر المجيد ، وكلها وثاثق غنائية عظيمة غير قابلة للمسح .
اطلاق اسم العندليب نداء ورجاء لكل من يهمه الأمر .
ويكفي الإشارة هنا الي العاشقة التونسية لتراث حليم الغنائي السيدة “وسيلة غالب” التي اجبرت الجهات المسئولة والمحبة لعطائه في بلدها باطلاق اسم عبد الحليم حافظ علي شارع بتونس ،والامريكي نيكولاس الذي يستعد لمناقشة اول رسالة دكتوراة عن عبد الحليم وتأثيره ليس في مصر بل الامة العربية .
••
يستحق حليم ايضا ان تقدم له القناة الوثائقية الجديدة فيلما تسجيليا بمواصفات عالمية عن رسالته الغنائية الوطنية الممتدة التأثير والمفعول وكيف انها كانت عابرة للاجيال وعبرت بصدق عن ارادة ومطالب الشعب في ثورة 30 يونيو العظيمة التي انقذت مصر من انياب المتطرفين وإسترداد مقومات الشخصية المصرية قبل ان تتعرض للمحو والعدوان علي يد جماعة فاسدة ومفسدة ،ضالة ومضللة ..حليم حقا وصدقا ابن ثورات مصر والمعبر الاول عن مطالب ومشاعر وانفعالات كل المصريين امس واليوم وغدا .

زر الذهاب إلى الأعلى