مشيرة موسى تكتب : عن التنمر وسنينه !!
هل احنا ممكن نعقد عيالنا…ايوه جدا والله تصوروا…لما نشوف طفل أو طفلة ونتصور ان احنا الطف الكائنات علي الارض وأننا بنجامل الست امه مثلا لما نقول”نسخة من ابوه…ليه كده مااخدش حلاوتك”… أو “ايه البت الكارته دي ،هتعملي فيها أيه لما تكبر”…او “مكنتيش جبتيها فاتحة زيك”…كل ده يقع تحت جريمة ‘التنمر’…وتصدقوا بالله الاستظراف ده ممكن يعقد العيال طول عمرهم لو ملحقتوهمش…
اتذكر وانا في رابعة ابتدائي، ان في بنت رجعت مع والديها من بريطانيا،والتحقت بمدرستي وبنفس الفصل…البنت كانت جميلة بمقياس الأوان(ابيض واصفر واخضر)…لكن غلطت غلطة عمرها لما رفضت تمسك ايدي واحنا بنلعب علشان انا سودة (مش حتي سمراء)…الولاد صحابي اللي كنت بالعب معاهم كورة وبنتبادل طوابع البريد.. رفضوا تلعب معانا وطردوها من اللعبة وكمان وده الأصعب شكوها لمدرسة الفصل التي لقنتها درسا في الأدب واحترام الأخر، ايا كان لونه أو شكله…انا كنت محظوظة لأن حقي وثقتي بنفسي رجعوا في لحظتها…ورغم ذلك مازلت اتذكر ماحدث.
مش عارفة ليه احنا بقينا قاسيين جدا كده؟؟؟ليه لما نوصف حد بقينا نلجأ لصفات زي …التخينة قوي دي…اللي مناخيره كبيرة…اللي واللي واللي.
اهالينا علمونا… ان الأطفال كلها جميلة وبريئة وضحكتهم ترد الروح…لا نقول لهم الا… ما شاء الله…ربنا يبارك ويخلي.
اضطر بعض الاهالي (القادرين) الي اللجوء للأطباء النفسيين لعلاج أطفالهم من التنمر…وأقدم بعض الأطفال علي الانتحار هربا من ‘التنمر’
.ارحموا الأبرياء وارحمونا… اه وطبعا ربوا عيالكم…
