حسن الشايب يكتب: موظف بدرجة رئيس !
من يتابع الأنشطة اليومية لرئيس مصر، من اجتماعات ولقاءات محلية وإقليمية ودولية، وجولات ومتابعات يومية لسير المشروعات العديدة في مختلف المجالات، دون ضجيج إعلامي مسبق لافتتاحها أو تنفيذها فعليًا على أرض الواقع، يدرك بما لا يدع مجالًا للشك إن هذا الرجل يعمل وكأنه يسابق الزمن للنهوض بمصر “أم الدنيا”، ونقلها إلى المكانة الكبيرة التي تستحقها ولتصبح كما قال “قد الدنيا” بحق وليس بالشعارات. .. ما قاله وردَّده الر ئيس كثيرا منذ توليه المسؤولية، كان محل سخرية واستهزاء مستمر من بعض القنوات الإعلامية الموجَّهة والإعلاميين الكارهين لكل خير وأي تطور إيجابي يحدث في مصر، والذين راحوا يحسبون ويعدُّون السنوات والشهور والأيام للرئيس ليظهروا وعوده وكأنها أوهام والرجل لا يلتفت لهذا الهُراء، ويواصل وحكومته العمل والجهد ليل نهار لتحقيق ما وعد به وأكثر.
وكمُتابع ومهتم بشؤون بلدي، كنت سعيدًا وفخورًا بما أشاهده من مشاريع وإنجازات حقيقية وهائلة ومتنوعة ، أعلم إنه بعد اكتمالها ستغيِّر وجه الحياة في مصر كلها ، ريفًا وحضَرًا ، وما يسعدني أكثر هذا النشاط والجهد وتلك المتابعة الدءوبة من الرئيس لكل كبيرة وصغيرة، وهذه الاجتماعات شبه اليومية مع كل المسؤولين بالحكومة والقطاع الخاص واهتمامه بأدق التفاصيل ، وهو ما يجعل الجميع يعملون كخلية نحل ليل نهار، لتحقيق المطلوب منهم كإنجاز حقيقي وليس في صورة تقارير وعروض خيالية منمَّقة لا تمتُّ للواقع بصلة.
كثيرون منا ربما يتساءلون عن سر هذا النشاط والجهد الكبير الذي يقوم به رئيس دولة والذي يقوم بجولة صباحية لتفقد أحد المشروعات قد تستمر لعدة ساعات ، وقد ينتقل منها إلى جولات أخرى ثم اجتماعات ولقاءات محلية ودولية.. ما هذا النشاط ، ومن أين تلك الميزانيات الضخمة التي تُنفَق على هذه المشاريع والإنجازات ؟! فقد كان في وسع الرئيس أن يكتفي بجولة واحدة خارج مكتبه الرئاسي ، أسبوعية أو شهرية أو ربع سنوية، ويعتمد على ما يتلقاه من تقارير وإفادات من رئيس حكومته أو وزرائها وكبار مسؤوليها .. لكن طبيعة وشخصية هذا الرجل لا تجعله مرتاحًا أو مطمئنًا إلا بمتابعة كل شيء بنفسه وتأكِّده من سير العمل وفق المواعيد والمواصفات المحددة لها. >> >> وهنا أود الإشارة إلى إنني كصحفي لا أذكر إنني كتبت كثيرا أو قليلا كلمات إشادة عن الرؤساء أو كبار المسؤولين، ولست ممن يسيرون في ركب النفاق المكشوف والمبتذل للبعض ليس لعدم استحقاق المسؤولين للإشادة والشكر والتقدير، ولكن لأسلوب وطريقة التعبير التي عادة ما تنضح نفاقًا، ورغبة في الظهور بمظهر إعلاميي النظام والمدافعين عنه وهم للأسف أحيانًا كثيرة يسيئون إليه وهم لا يدركون! تحية لكل مسؤول مصري مخلص لوطنه، ومشارك في جهود نهضتها وتطورها .. تحية للموظف بدرجة رئيس .. المواطن المصري عبدالفتاح السيسي. .. حيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر