شهدت محكمة جنايات الجيزة، منذ قليل، وصول أسرة بنداري حمدي محامي كرداسة، لحضور أولي جلسات محاكمة المتهم بقتله، وفور وصولهم شهدت قاعة الجلسة قبل بدء المحاكمة صراخاً وعويلاً من أفراد أسرة المجني عليه محامي كرداسة، عقب رؤيتهم قاتل ابنهم، مطالبين بالقصاص من وتطبيق العدالة الناجزة.
وفي وقت سابق، وصل المتهم بقتل بنداري حمدي محامي كرداسة، إلى محكمة جنايات الجيزة ، وسط حراسة أمنية مشددة اصطحبته من محبسه؛ تمهيدًا لبدء أولي جلسات محاكمته جنائيًا بتهمة القتل العمد مع سبق والإصرار والترصد للمجني عليه.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت النيابة العامة، بلاغًا بمقتل المجني عليه إثر إطلاق أعيرة نارية صوبه أثناء تواجده بمكتبه بكرداسة، وتم نقله للمستشفى لمحاولة إسعافه دون جدوى، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها على الفور.
وقد استلهتها بالانتقال لمناظرة جثمان المتوفى، ومعاينة مسرح الواقعة، وضبطت قطعةً من ملابس المتهم تركها وراءه بمسرح الحادث، وتحفظت على أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة الخاصة بمسرح الواقعة وعقارات مُجاورة، والتي ظهر بها المتهم أثناء ارتكابه الجريمة، وتوصلت النيابة العامة خلال المعاينة لثمانية من شهود الواقعة الذين أبصروا حدوثها وحددوا هوية مرتكبها، وكلفت الإدارةَ العامةَ لتحقيق الأدلة الجنائية بأخذ عينات من آثار الدماء المعثور عليها بمسرح الحادث.
وقد أكد أحد الشهود في التحقيقات أن المتهم كان قد أفصح عن نيته في قتل المجني عليه الذي وكله في متابعة قضايا متداولة بينه وبين طليقته، ولظن المتهم خطأً أن المجني عليه قد تواطأَ مع طليقته في تلك القضايا نفذ جريمته.
وبسؤال شهود العيان الثمانية في التحقيقات أجمعوا في روايتهم على إحراز المتهم لبندقية آلية دلف بها إلى العقار الكائن به مكتب المجني عليه، وأطلق صوبه أعيرة نارية أصابته وفر هاربًا.
فأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم المذكور، ونفاذًا لذلك تم ضبطه وبحوزته بندقية آلية وذخائر، وباستجوابه فيما هو منسوب إليه من اتهام، أقر بارتكابه الجريمة لاعتقاده في تواطؤ المجني عليه مع طليقته، كما أقر بأن قطعة الملابس المضبوطة ملكًا له، وأن السلاح المضبوط هو المستخدم في ارتكاب الجريمة.
وقد ورد تقرير مصلحة الطب الشرعي الخاص بإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه وعزا وفاته لإصابته النارية.
وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم محبوسا إلي محكمة الجنايات