Uncategorizedمقالات الرأى

مشيرة موسي تكتب : العمر اللي بيجري…

عدي شهر رمضان …مش بس رمضان …لا وكمان العيد … لا ده احنا كمان داخلين علي شهر مايو … ايه ده …ايه الايام اللي بتجري دي …الانجليز بيقولوا (time flies )… يعني الوقت بيطير …هو الوقت اللي بيجري … ولا العمر هو اللي بيجري ؟
زمان قوي وانا صغيرة …ايام ما كان لسه عندي في انكل وتانت … كنا بنقول ده كبيييير اوووووي … ده عنده ٤٠ سنة … دلوقتي وانا اقترب من السبعين بسرعة الصاروخ …وبعد ما تقريبا كل كبارنا رحلوا … وجيلنا بقى هو “الكبيييير اوووووووووي ” مش عارفة العيال اللي عندها ٤٠ سنة … والعيال خالص اللي في مرحلة المراهقة … شايفني وشايفين جيلنا إزاي …
من غير مزايدات عنترية … احنا كلنا (كل من مكانه )عملنا شغلنا بضمير …احنا كلنا بقدراتنا الذهنية والعقلية الطبيعية ” اللي ربنا وهبها لنا ” ودون الاستعانة بأي أجهزة حديثة تفكر لنا … حلينا مشاكل اعتقد البعض اننا سنقف عاجزين أمامها … طيب ايه … ليه وانتم كلكم يا شباب ، بتروحوا للعم جوجل في كل صغيرة وكبيرة … بتعتبروا نفسكم اوصياء علي من في سننا ؟؟؟
كنا في زمن ماضي بعيد …نجلس الي كبارنا … نسمع لهم …نتعلم منهم … قد نعرف حواديتهم التي كرروها مرارا وتكرارا … ولكن نظل نسمع لهم بحب … ونظل نسألهم عن زمن فات …ونظل نضحك من قلوبنا … وفي كل مرة نضحك فيها ” دون أي تجاوز ” طبعا … كانت جدتي الحكيمة تضحك أيضا من قلبها مرددة “يضحك عليكم عيال عيالكم ” … انظر الآن ، واتسأل …هل تحققت مقولة جدتي…الله يرحم كل كبارنا اللذين رحلوا …كانت أيام …
لسه في وقت … مش عارفة وقت قصير ولا طويل … علموا عيالكم متعة الجلوس والاستماع الي الكبار بدون وجود أجهزة الموبايل في اياديهم … علموا عيالكم ان مناقشة الكبار … قد تكون فيها كل الفائدة … خلال فترة عملي …تعلمت الكثير والكثير جدااااااااا من استاذتي كبار صحفيي مؤسسة الأهرام العريقة …تعلمت من تجاربهم الشخصية والمهنية … بعد التحاقي بالأهرام وبعد عدة حوارات قرر الراحل العظيم استاذي واستاذ أجيال كثيرة ، الدكتور سامي منصور ان يتبناني رسميا …فاتصل بوالدي ليستأذنهم …في مكتبه استمعت وتعلمت من العظماء امثال الأساتذة محمد سيد أحمد ولويس عوض …عنده استمعت لحوارات سياسية وانسانية لعظيمات منهن الفضليات انجي رشدي وسميرة غبريال وامينة شفيق … في مكتب رئيسي المباشر الاستاذ حمدي فؤاد “سيادة السفير” تعلمت فن الحوار مع الدبلوماسيين…واستمعت بكل حب وسعادة لعظيمات الصحافة بهيرة مختار وسناء البيسي وآمال بكير …
تعلمت من مجرد الاستماع والمتابعة … وهو تقليد ظل مستمرا حتي جاء ” احدهم ” ليقرر ، عن جهل ، وقف هذا التقليد الذي يتم من خلاله نقل الخبرات والسلطات بسلاسة … وليبتكر نظام جديد …ترتب عليه بدء انهيار الصحافة… وأعتقد أن هذا هو ما تم ليس فقط في بلاط صاحبة الجلالة ولكن أيضا في الإعلام المصري … طبعا عندي حكايات كثييييرة جدااااااااا نفسي احكيها … يمكن حد يستفيد منها …أو زي ما دايما بقول….مش لازم كلنا نقع في نفس الحفرة اللي علي نفس الطريق … الحكاية لو سمعتها ممكن توفر عليكم وقت والآم كثيرة ….الخلاصة …علموا عيالكم فن وفضيلة الاستماع ومناقشة الكبار …وكل لحظة وانتم جميعا في أحسن حال …

زر الذهاب إلى الأعلى
اكتب رسالتك هنا
1
تواصل معنا
اهلا بك في بوابة " مصر الآن"